سياسة

مصور كينيدي يفتح خزينة أسراره


تظل الصور هي الذكرى الباقية من اللحظات المميزة خاصة في عالم السياسة حين يمر الزمان وتصبح هذه اللحظات جزءا من التاريخ.

ومن بين هذه الصور لقطات نادرة عرضها المصور سيسيل ستوتون الذي عمل مصورا رسميا للرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي.

وخلال مشاركته في برنامج “انتيكس رودشو” الذي يستضيف خبراء التحف للكشف عن مقتنياتهم وتقييمها، كشف سيسيل ستوتون عن 3 صور فوتوغرافية من وقت عمله في البيت الأبيض حسبما ذكرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.

وأوضح سيسيل أنه بدأ العمل مع كينيدي منذ توليه منصبه عام 1961 وبقي معه حتى اغتياله في دالاس عام 1963.

وقال “كنت في دالاس أثناء عملية الاغتيال المروعة، كنت في إحدى السيارات في الموكب الذي كان خلفه بخمس سيارات” وأضاف “سمعت ثلاثة أصوات تبدو وكأنها طلقات بندقية، ولم أعرف من أين أتت”.

وكشف سيسيل عن الكيفية التي أصبح بها المصور الوحيد الذي التقط صورة لليندون جونسون خلال أدائه اليمين كرئيس للبلاد بعد وفاة جون كنيدي.

وقال إنه كان في طريقه إلى الطائرة الرئاسية عندما رأى نائب الرئيس في ذلك الوقت ليندون جونسون وهو يغادر المستشفى، وأضاف “سألته إلى أين يذهب فقال أحدهم إن الرئيس ذاهب إلى واشنطن وهذا يعني أن كينيدي توفي في المستشفى”.

وتابع سيسيل روايته: “قلت لهم وأنا كذلك.. والتقطت كاميرتي وخرجت إلى الطائرة وعندما وصلت إلى هناك، قال القائم بأعمال السكرتير الصحفي مالكولم كيلدوف: الحمد لله أنك هنا يا سيسيل.. سيؤدي الرئيس القسم على متن الطائرة وسيتعين عليك التقاط الصورة”.

وتعليقا على ذلك، قال الخبير فرانسيس جيه والغرين “هذا أمر لا يصدق.. هذه الصورة هي أيقونة لصور القرن العشرين”.

وكانت الصورة الثانية التي عرضها سيسيل للرئيس جونسون في يوم عيد الشكر حيث كتب عليها “إلى سيسيل ستوتون، مع فائق التقدير والتقدير، ليندون بي جونسون”.

أما الصورة الثالثة فكانت صورة لأعياد الميلاد عام 1962 ويظهر فيها جون كينيدي وزوجته جاكلين واثنان من أطفالهما وأيضا كان عليها إهداء.

وعن كواليس الصورة، قال سيسيل “كان الروتين خلال عيد الميلاد هو قضاء الأسبوع أو 10 أيام في بالم بيتش.. وكان لدى الرئيس منزل هناك، كما كان لدى والده، وكانت الصحافة تذهب إليه وسيكون البيت الأبيض الشتوي في بالم بيتش”.

وأضاف “لذلك عندما عدت إلى مكتبي في البيت الأبيض بعد أن كنت هناك لمدة أسبوع، وجدت حزمة مغلفة خاصة بعيد الميلاد.. لقد أعطتني السيدة كينيدي هذه الصورة كهدية عيد الميلاد ووقعها الرئيس وهي على حد سواء.”

وكُتب على الصورة “إلى سيسيل ستوتون الذي التقط هذه الصورة، مع التقدير وأطيب التمنيات دائمًا، جاكلين كينيدي” كما يظهر أيضا توقيع الرئيس الراحل.

وفي معرض تقييمه للصور، قال والغرين “من الصعب التحدث عن القيمة مع مثل هذه الصور المميزة.. هي فريدة من نوعها ولا يمكن استبدالها”.

وقدر والغرين قيمة صورة أداء جونسون لليمين بمبلغ 50 ألف دولار في حين قدر صورة كينيدي والعائلة بقيمة 25 ألف دولار وقال رغم أنها أقل أهمية من الناحية التاريخية إلا أنها تمثل لحظة أكثر استرخاء لعائلة الرئيس الراحل.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى