سياسة

مصادر: قطر مستاءة من تجاهل الإدارة الأمريكية لها فيما يخص سوريا والسودان


تتسارع الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، وتتوالى التطورات المهمة، فيما يخص الملفين السوري والسوداني.

فبخصوص سوريا، فقد مرت عشر سنواتٍ والقضية تدور في حلقةٍ مفرغة، ضائعة في دهاليز الأجندات الدولية والإقليمية، التي لا تراعي أي مصلحةٍ لسوريا أو للشعب السوري وتطلعاته إلى بلادٍ آمنةٍ مستقرة، لا سيما في ظل غياب مبادرات عربية حقيقية تقطع الطريق أمام المشاريع الإقليمية، التي لا ترى في الأزمة السورية إلا فرصةً لتعويم مشروعاتها الهدامة على حساب أمن وسلام المنطقة ككل، وليس على حساب السوريين فقط.

ويشير المراقبون لجملة تطورات في هذا المضمار، منها على وجه الخصوص المبادرة التي أطلقتها دولة الإمارات في مارس الماضي الهادفة لإنقاذ سوريا، وتخفيف تداعيات الحصار الكارثية، والزيارة التي قام بها وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، على رأس وفد إماراتي، إلى سوريا، واللقاء الذي جمعه والرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، الثلاثاء، والتي شكلت تأكيداً على دعم دولة الإمارات لجهود الاستقرار في سوريا، وبما يشكل دفعة للعمل العربي المشترك، الأمر الذي ينعكس بدوره على الأمن القومي العربي في ظل التحديات التي تهدد المنطقة.

وعن تطور الأحداث بالسودان، أصدرت السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا بيانا رباعيا أعلنت فيه ضرورة عودة الحكومة المدنية الانتقالية وإنهاء جالة الطوارئ في البلاد، معربة عن مشاركتها المجتمع الدولي قلقه إزاء الوضع في السودان وطالبت بعودة الحكومة المدنية الانتقالية ومؤسساتها على وجه الفور وتوحيد المواقف للوصول إلى الهدف الأكثر أهمية، وفق ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).

وقالت الدول الأربع في البيان: نشجع إطلاق سراح كل من تم احتجازهم في ظل الأحداث الأخيرة وإنهاء حالة الطوارئ المفروضة على البلاد…ونؤكد على أنه لا مكان للعنف في السودان، لذا، فنحن نشجع الحوار البناء بين جميع الأطراف ونحث على النظر إلى سلامة وأمن الشعب السوداني كأولوية قصوى، وفقا للبيان.

في المقابل، وعلى جانب آخر من الأحداث، أبدى المسؤولون القطريون استياء من تجاهل الإدارة الامريكية لقطر، بخصوص مستجدات سوريا والسودان.

وأفادت مصادر أمريكية خاصة، عن المسؤولين القطريين أنهم عبروا عن إحباطهم، بسبب تجاهل الإدارة الأمريكية لقطر في الأحداث الأخيرة والمستجدات المتعلقة بالشرق الأوسط خصوصا في سوريا والسودان.

وبحسب المصادر، جاء الاستياء القطري بعد البيانات المشتركة بين الدول الأربعة (أمريكا، بريطانيا، السعودية والامارات)، بخصوص تطورات الوضع في السودان، مستغربين تجاهلهم مما يحدث بالرغم من الشراكة الكبيرة التي تجمع قطر بالولايات المتحدة الامريكية.

وتشير المصادر الأمريكية إلى أن الاستياء القطري يأتي أيضا بعد أسابيع من رفض الإدارة الأمريكية صفقة شراء قطر لطائرات بدون طيار دون تحديد السبب.

ويشار إلى أن قطر لعبت دورا كبيرا في سوريا، حيث تدخل المال القطري في الأزمة السورية منذ السنوات الأولى، عبر دعم الجماعات المسلحة التي تحارب الجيش السوري لإسقاط النظام.

وساهم هذا الدعم بتعميق الأزمة، وإطالة أمد سفك الدماء، خصوصًا أن بعض الجماعات التي تلقت الدعم مارست علنًا أعمالًا إرهابية، كالتي نفذها داعش، من قطع للرؤوس، وإعدامات مروعة بحق مواطنين عزل، تحت غطاء تطبيق الشريعة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى