سياسة

لماذا أحبطت قطر من تباطؤ واشنطن في بيعها طائرات من دون طيار؟ تقرير أمريكي يجيب..


تشعر الحكومة القطرية بالإحباط من عدم استجابة الولايات المتحدة الأمريكية لطلب الدوحة، بيعها أربع طائرات من دون طيار مسلحة، من طراز إم كيو-9بي، بعد أن قدمت طلبا رسميا منذ أكثر من عام لشراء تلك الطائرات من دون طيار، بحسب ما قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها.

ورغم أن الدوحة قدمت طلبها منذ أكثر من عام، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تتصرف بشأن الطلب القطري، ورفض المسؤولون فيها الإفصاح عن السبب، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قطريين قولهم، إنهم سيستخدمون الطائرات من دون طيار لمراقبة منشآت الغاز الطبيعي الشاسعة، لمنع النشاط الإرهابي، وفي مناطق أخرى لمراقبة التهديدات التي يشكلها الإرهابيون في المنطقة، كما أن قطر ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم، العام المقبل، التي يعتقد المسؤولون القطريون، أنها تتطلب مزيدًا من اليقظة ضد الأنشطة الإرهابية.

وتقدَّر قيمة الطائرات المسلحة من دون طيار، بحسب مسؤولين قطريين وأمريكيين، بنحو 600 مليون دولار، والتي ستمنح القطريين قدرة دفاعية أقوى في المنطقة، وقد يساعد الولايات المتحدة، في منع التهديدات التي تشكلها إيران، بحسب مسؤولين وخبراء دفاع أمريكيين.

وتسعى قطر أيضًا إلى شراء مقاتلات الشبح الأمريكية من طراز F-35، في طلب منفصل.

ويعود سبب إحباط الحكومة القطرية، وفقًا للصحيفة، إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، وافقت على طلبات مماثلة من حلفاء آخرين، من بينهم دولة الإمارات العربية المتحدة، في صفقة بقيمة 23 مليار دولار، تتضمن 50 طائرة من طراز اف 35 F-35 Lighting II وغيرها من الأنظمة الدفاعية.

وكانت إدارة بايدن قد أعلنت في أبريل الماضي أنها ستمضي قدمًا في صفقة بيع الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة، التي تمت الموافقة عليها في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن مسؤول قطري قوله: الإحباط من وِجهة نظرنا، هو أنه لا يوجد مؤشر واضح على سبب التأخير في طلبنا، مضيفًا أن عمليات الإجلاء الأخيرة في أفغانستان، تثبت أن قطر على استعداد لدعم حلفائها، ولأغراض الأمن والاستقرار.

وتوقَّعت الصحيفة، أن تكون هذه المسألة، من أولويات أجندة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارته للبيت الأبيض، الشهر المقبل.

وتشرِف وزارة الخارجية الأميركية، على المبيعات العسكرية الأجنبية.

وأشار متحدث باسم الخارجية إلى سياسة طويلة الأمد لواشنطن، تقضي بعدم التعليق على مبيعات أو عمليات نقل دفاعية مقترحة، حتى يتم إخطار الكونغرس رسميًا بها، مشيرا إلى أن إدارة بايدن، تمضي قدمًا في الصفقات المقترحة، مع استمرار المراجعات “لضمان أن يكون لدينا تفاهم متبادل واضح، فيما يتعلق بالالتزامات والإجراءات الإماراتية، قبل التسليم وأثناءه وبعده.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى