محاولة الاغتيال بعيون ترامب: تجربة سريالية


بحسب القول المأثور فإن “الاغتيال هو أعنف أنواع الرقابة”، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان له رأي آخر.

ترامب الذي يخوض سباق البيت الأبيض، تعرض مساء السبت الماضي، لمحاولة اغتيال في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، عندما أطلق عليه شاب عشريني النار فأصابه في أذنه اليمنى.

وفي مقابلة مع صحيفة “نيويورك بوست”، قال ترامب في أول مقابلة بعد نجاته من محاولة الاغتيال “كان يفترض أن أكون ميتا” مشيرا إلى أنها كانت “تجربة سريالية”.

وتحدث ترامب للصحيفة من طائرته في طريقه إلى ميلووكي لحضور المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري حيث من المقرر أن يؤكَّد ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قائلا “لم يكن من المفترض أن أكون هنا، كان يفترض أن أكون ميتا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب روى “تجربة سريالية” وهو يضع ضمادة بيضاء تغطي أذنه اليمنى.

وبحسب ترامب فإنه لو لم يمل رأسه قليلا إلى اليمين لقراءة رسم بياني حول المهاجرين غير النظاميين أثناء إلقاء خطابه في التجمع الانتخابي، لكان مات.

وقال الساكن الـ45 للبيت الأبيض إنه “بفضل حسن الحظ أو بفضل الله، كثر يقولون إنني ما زلت هنا بفضل الله”، مشيدا بعناصر جهاز الخدمة السرية لقتلهم مطلق النار.

وأضاف “أردوه برصاصة واحدة بين عينيه. قاموا بعمل رائع. إنه أمر سريالي بالنسبة إلينا جميعا”.

واحتلت صورة ترامب رافعا قبضته بعد إطلاق النار عليه فيما كان عناصر من جهاز الخدمة السرية يرافقونه، عناوين الأخبار في كل أنحاء العالم وانتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ترامب وصف الصورة قائلا “يقول كثيرون إنها الصورة الأكثر تميزا التي رأوها على الإطلاق. إنهم محقون وأنا لم أمت. عادة يجب أن يموت الشخص للحصول على صورة مميزة وشهيرة”.

ولكن هل ستغير محاولة الاغتيال شيئا في حملة ترامب في الفترة المقبلة؟.

الرئيس السابق قال إنه يعكف على إعادة كتابة الخطاب الذي أعده لإلقائه في مؤتمر الحزب الجمهوري بعد محاولة اغتياله.

وأضاف “أعددت خطابا قاسيا جدا عن إدارة الرئيس جو بايدن الرهيبة لكنني رميته لاستبداله بخطاب يأمل بأن يوحد بلادنا”.

وتابع قائلا “لكنني لا أعرف إذا كان ذلك ممكنا.. الناس منقسمون جدا”.

Exit mobile version