مجتمع

متحف فرنسي يدعو زواره للتعري!


يفتح متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية (Mucem) في مدينة مرسيليا الفرنسية أبوابه لاستقبال زواره بطريقة غير تقليدية.

فبدلاً من التجول بين الأعمال الفنية مرتدين الملابس، يدعو المتحف زواره إلى استكشاف علاقة أوروبا بالتعبير عن الذات من خلال التعري، وذلك من خلال السماح لهم بالتجول داخل المعرض وهم عراة.

تعد هذه المبادرة جزءًا من معرض فني أوسع يهدف إلى استكشاف مفهوم “مذهب الطبيعة” أو “التعري” كحركة ثقافية وفلسفية تدعو إلى العيش بطريقة أكثر طبيعية، بعيدًا عن قيود الملابس.

ويرى أصحاب هذه الحركة أن التعري يعود بالإيجابيات على الصحة النفسية والجسدية، ويعزز الثقة بالنفس.

يقدم المعرض للزوار فرصة فريدة لمشاهدة مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي تستكشف موضوع التعري، بما في ذلك الصور الفوتوغرافية والأفلام واللوحات والمنحوتات.

وتأتي هذه الأعمال من مجموعات خاصة وعامة من فرنسا وسويسرا، بما في ذلك متحف بومبيدو واللوفر والمكتبة الوطنية السويسرية.

ويسمح متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية (Mucem) للزوار باكتشاف علاقاتهم بـ”التعري”، أو ما يعرف باسم “مذهب الطبيعة” من خلال مشاهدة الأعمال الفنية لهذه الفلسفة الفنية ليس فقط على الجدران وإنما بالتجوال داخل المعرض عُراة باستثناء أحذيتهم.

ويعرف مذهب العري أو التعري أو مذهب الطبيعة بأنه حركة ثقافية وفلسفية تدافع عن ممارسة الحياة دون ملابس، مبررة ذلك بضرورة حصول الجسم على منافع بدنية كوصول أشعة الشمس والهواء النقي، كما تدعي الحركة أنها تصحح الوضع الطبيعي للإنسان وتبرز وتعزز ثقته وإعجابه بنفسه.

وقال إريك ستيفانو، من منظمة العُراة الفرنسية (FFN)، إنه لا يوجد اعتراض على الأقدام العارية، لكن الإصرار على ارتداء الأحذية كان “لتجنب الإصابة بالشظايا” في أرضية المتحف.

ويضم المعرض 600 صورة فوتوغرافية وفيلم ومجلة ولوحة ومنحوتة، وأعمالا فنية أخرى من مجتمعات العُراة بالإضافة إلى مجموعات عامة وخاصة من فرنسا وسويسرا.

ويشار إلى أن المعرض الذي يضم مقتنيات من مركز بومبيدو في باريس ومتحف اللوفر والمكتبة الوطنية السويسرية في برن مفتوح حتى التاسع من ديسمبر لكل من العراة وأولئك الذين يرتدون ملابسهم بالكامل على حد سواء.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى