سياسة

مبادرة مغربية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين


 التقى النائب الثاني لرئيس مجلس الدولة الاستشاري الليبي عمر العبيدي والوفد المرافق له الخميس رئيسَ مجلس المستشارين بالبرلمان المغربي النعم ميارة والأمين العام للمجلس الأسد الزروالي، بناء على دعوة من الرباط، في وقت تسعى المملكة للتوصل إلى حل ينهي الأزمة الليبية.

وذكر مجلس الدولة في بيان أن هذه الزيارة تأتي استكمالا للزيارات السابقة لرئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة في إطار التعاون المشترك بين المجلسين وتبادل الخبرات وكذلك لتعزيز التواصل بين اللجان الدائمة في المجلسين، مشيرا إلى أن العبيدي والوفد المرافق له سيقومون بعدة لقاءات أخرى في المملكة المغربية لبحث الملفات المهمة والقضايا المشتركة.
وتمهد الزيارة لقمة ثلاثية من المنتظر أن تنعقد في الرباط نهاية شهر يوليو/تموز الجاري بين الأطراف السياسية الليبية من أجل التوافق حول عدة نقاط على رأسها تشكيل حكومة موحّدة تشرف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية المؤجّلة، في ظل تصاعد خلافات بين رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة ورئيس البرلمان عقيلة صالح حول موازنة 2024 التي حظيت بانتقادات عديدة.

ولعب المغرب أدوارا حاسمة لحل الأزمة الليبية منذ بدايتها، حيث اظهر التزامه الكامل بالتوصل إلى تسوية سياسية بما يتماشى مع إرادة الشعب الليبي ويخدم أهداف الاستقرار الإقليمي.
واحتضنت الرباط مجموعة من اللقاءات بين ممثلين عن مختلف مؤسسات الدولة في ليبيا، انطلقت باتفاقات الصخيرات ثم مشاورات بوزنيقة وصولا إلى رعايتها لأشغال اللجنة الليبية المشتركة “6+6” في يونيو/حزيران الماضي لإعداد القوانين الانتخابية، التي توجت بتوافقات حظيت على إثرها السلطات المغربية بإشادة دولية وأممية على دورها المهم في هذا الإطار.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال لقاء صحفي في العاصمة الرباط عقب مباحثات مع الممثلة الخاصة بالنيابة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني خوري التي أدت زيارة إلى المملكة في الأيام القليلة الماضية إن “المملكة المغربية تشتغل دائما مع كل المؤسسات الليبية في إطار من الاحترام والمصداقية ولها علاقات إيجابية وعلاقات احترام مع كل المؤسسات الليبية وكل أطرافها”.

وتابع أنه “من الضروري اليوم أن تجد الأزمة الليبية مخرجا، لأن ذلك له تأثير إيجابي كبير على أمن واستقرار منطقتي شمال أفريقيا والساحل”، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأربكت الحالة الأمنية التي تعيشها ليبيا منذ أكثر من عقد من الزمن منطقتي شمال أفريقيا والساحل والصحراء، بسبب فوضى السلاح التي تشهدها المنطقة من خلال المعاملات التجارية وصفقات التبادل التي تقوم بها المرتزقة ورجال الصحراء من أجل تسهيل تحركات الجماعات المسلحة.
ويأمل الليبيون بإجراء انتخابات لإنهاء الخلافات والانقسامات تتجسد منذ مطلع 2022 في وجود حكومتين الاولى برئاسة أسامة حماد وكلفها مجلس النواب (شرق) والأخرى حكومة وحدة وطنية منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة مقرها العاصمة طرابلس (غرب).

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى