لماذا يتمسك بوتين باتهام أوكرانيا في هجوم موسكو؟
خطوة جديدة اتخذتها روسيا للتحقيق في الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة الماضي بالقرب من موسكو.
ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أمنية في طاجيكستان قولهم إن محققين روسا وصلوا إلى البلاد اليوم الثلاثاء لاستجواب أسر 4 رجال متهمين بتنفيذ هجوم دام على قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو.
وذكرت المصادر، التي لم تكن مخولة بالتحدث لوسائل الإعلام، أن مسؤولي الأمن في طاجيكستان أحضروا الأسر إلى العاصمة دوشنبه من مناطق مختلفة من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
وأضافت أن رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان يشرف بنفسه على التحقيقات.
ووصف رحمان الواقعة، في أول تصريحات علنية له بشأن الهجوم أمس الإثنين، بأنها “حدث مخز ورهيب” وحث المواطنين على حماية أطفالهم من المؤثرات الهدامة.
وألقت السلطات الروسية القبض على 4 أشخاص من طاجيكستان بتهم تتعلق بالإرهاب للاشتباه في ضلوعهم بتنفيذ الهجوم علاوة على 3 آخرين بتهمة التورط في الواقعة نفسها.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم ونشر مقاطع فيديو يقول إنها تظهر المذبحة.
وأمس الإثنين أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمسؤولية تنظيم داعش الإرهابي عن هجوم موسكو الدامي قبل أيام. لكنه توعد بملاحقة “من أمر بتنفيذ الهجوم”.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين الذي كان يتحدث خلال اجتماع بشأن الإجراءات المتخذة بعد الهجوم الإرهابي. قوله “نعلم أن الجريمة ارتكبت على أيدي الإرهابيين المتطرفين. الذين يحارب العالم الإسلامي نفسه أيديولوجيتهم منذ قرون”.
وأضاف أنه “رغم الألم العام والحزن والرغبة المشروعة بمعاقبة الإرهابيين. فإنه يجب إجراء التحقيق بموضوعية ودون تحيز”.
وشهدت روسيا يوم الجمعة الماضي هجوما إرهابيا على حفل موسيقي قرب العاصمة الروسية. موسكو أوقع نحو 137 قتيلا و182 مصابا. في هجوم هو الأكثر دموية في البلاد منذ نحو عقدين وأكثر هجمات تنظيم داعش فتكا في أوروبا.
وأعلن تنظيم “داعش-خراسان” الإرهابي مسؤوليته عن الحادث.
