لبنانية تنقذ ابنها من الموت وتفارق الحياة


تجلت عاطفة الأمومة لأم لبنانية، أقدمت على فداء ابنها بحياتها.

وآثرت الأم حياة طفلها على حياتها وأنقذته من السقوط عن حافة السطح، مجسدة كل معاني الأمومة والإيثار لينجو الابن وتلقى هي حتفها.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات السوشيال ميديا المختلفة، بعد تداول قصة الأم اللبنانية التي أنقذت ابنها وفارقت الحياة بعدها.

بدأت القصة بقيام أم لبنانية شابة تدعى “لبنى المصري” بإنقاذ صغيرها من الموت، بعد أن فوجئت الأم بطفلها وهو يكاد يسقط من حافة السطح.

فما كان منها إلا أن هرعت لإنقاذه، فتمكنت من سحبه بالفعل، لكنها سقطت بدلاً منه من أعلى سطح منزلها في منطقة ببنين في عكار شمالي البلاد، وفارقت الحياة مباشرة.

وتصدّر اسم لبنى والمأساة التي مرت بها اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبتدوينات مؤثرة نعاها عدد كبير من الشعب اللبناني، مشيدين بتضحيتها لأجل إنقاذ طفلها.

وطالب رواد السوشيال ميديا بالدعاء للأم اللبنانية بالمغفرة والرحمة، ولأسرتها بالصبر في فجيعة فقدانها، وأطلقوا عليها لقب “شهيدة الأمومة”.

وعلى الفور انتشرت صور الأم وطفلها على مواقع التواصل. وكتب أحد المتابعين: “شو يعني أم؟ الأم يعني الدنيا، رحلت لبنى مطمئنة مجسدة معنى الأمومة والإيثار. ذهب الملجأ والحنان العاطفة والاهتمام.. كله رح يخسروا هالطفل البريء حنان الأم ما في اشي بالدنيا كلها بعوضة. رحمها الله وكان الله بعون أطفالها وأهلها. إنا لله و إنا إليه راجعون”.

منطقة عكار في الشمال اللبناني، تعتبر من المناطق التي ينتشر فيها الفقر. وتقل فيها خدمات الدولة والمرافق الصحية والمستشفيات المؤهلة بشكل واسع.

Exit mobile version