سياسة

كيف يواجهالرئيس التونسي: بلادنا ليست للإيجار أو للبيعتحدي الفقر ونقص الإمدادات؟


حالة من الأزمات المستمرة تعيش تونس بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك تغيرات المناخ. التي أثرت على البلاد بشكل ملحوظ، إثر خروجها من عنق الزجاجة منذ يوليو 2021 بعد سنوات الإخوان السوداء.

ومؤخراً أصبحت تونس، في حالة صعبة نتيجة لاختفاء المواد الأساسية في البلاد. حيث اتسعت رقعة الفقر في تونس وانزلقت معها الطبقات المتوسطة إلى مستنقع الاحتياج مع تدهور وضعف القدرة الشرائية وتراجع الدخول والإيرادات. وأظهرت تلك الأوضاع نتائج المسح الوطني حول الإنفاق والاستهلاك ومستوى عيش الأسر في تونس؛ إذ رصد انتشار الفقر واتساع رقعته في البلاد ليبلغ 16.6% عام 2021.

تحذير من تداعيات الفقر

ومع زيادة نسب الفقر والأزمة الاقتصادية في تونس حذر الاتحاد العام التونسي للشغل مما وصفه بأنه انفجار اجتماعي وشيك نتيجة لتفاقم الفقر ونقص الإمدادات وارتفاع البطالة وأعداد المهاجرين غير النظاميين.

حيث تعاني تونس من أزمات المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا إلى أوروبا. حيث تعتبر تونس نقطة رئيسية في الهجرة إلى أوروبا.

وقد ندد الاتحاد في بيان صادر له بما قال إنها سياسة الإلغاء المقنع للدعم. وغياب سياسة واضحة وإجراءات ناجعة لوقف ارتفاع الأسعار ومنع الاحتكار وإنقاذ القدرة الشرائية للشعب، والاكتفاء بإجراءات تسكينية كضخ السيولة ومسايرة التضخم وزيادة الضرائب.

وقال البيان: إن استمرار السياسة الاقتصادية الليبرالية الفاشلة القائمة على الريع والمضاربة والاحتكار وعلى منظومة مالية غلبت عليها هيمنة البنوك ينذر بانفجار اجتماعي وشيك.

أزمات الفقر في البلاد ومساعدات حكومية

ويعيش الشعب التونسي أزمات ما قبل العودة المدرسية، وهو ما دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد لإصدار قرار بمضاعفة المنحة التي توجه لنصف مليون تلميذ من أبناء الفئات محدودة الدخل من 50 إلى 100 دينار. إضافة إلى مساعدات موجهة إلى طلاب الجامعات والأطفال في المراحل الأولى من التعليم.

وعلى الرغم من انخفاض قيمة الدينار التونسي. إلا أن نتائج القرار على نفوس العائلات كانت جيدة، وبهذه المساعدة فإن الدولة تكون قد دعمت العائلات مرتين. في الأولى عندما تبادر إلى دعم التجهيزات نفسها من كتب وقراطيس والتي تصرف عليها الدولة الكثير، وفي الثانية عندما تبادر بتقديم 100 دينار مساعدة لأصحاب الدخل المحدود، وهي بذلك تقوم بدور كبير ومعتبر في تسهيل الأمر رغم رمزية المساعدة.

وتقول الإعلامية التونسية، سعاد محمد، إن الحكومة كان من الممكن أن تكتفي بالدور الشرفي الذي أراده الإخوان. ولكن الرئيس قيس سعيّد فضّل أن يكون رئيسا كامل الصلاحيات ليعمل ما في وسعه لمواجهة الأزمة متعددة الأوجه.

وأضافت أن الرئيس قيس سعيّد يتحرك في اتجاهات مختلفة لفرض التقشف على الوزارات والمؤسسات ومختلف المسؤولين لتوفير القليل من الأموال وصرفها لمساعدة الناس في المناسبات الاجتماعية المهمة مثل العودة المدرسية أو في شهر رمضان. والرفع في المنح الموجهة لضعاف الحال، ولكن الجميع أصبح في تونس فقيرا. وهناك تأثير شديد دعا إلى مزيد من دعم الطبقة المفقرة من خلال برامج خصوصية تضعها الدولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى