مجتمع

كيف يجرؤ الأبناء على قتل آبائهم؟


ي واقعة مؤسفة شهدتها محافظة ذمار اليمنية، أقدم شاب على قتل والده واثنين من أشقائه، كما أصاب شقيقته وابنه.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجاني كان مسلحًا وقتل والده “عبدالولي المنيفي” وأخويه “عصام” و”عمر”، بخلاف إصابته لشقيقته وابنه.

أفادت الوسائل، بحسب ما نقلته عن مصادر، أن الجاني أطلق النار على والده وإخوته، نتيجة نزاع عائلي حول الممتلكات والإيرادات.

تأتي هذه الواقعة تكرارًا لعدد من الوقائع المشابهة، التي يتجرأ فيها الابن على رفع السلاح صوب أبويه، وينهي حياة أحدهما أو كليهما.

فشهدت مصر على سبيل المثال، في سبتمبر/ أيلول الماضي، واقعتين اثنتين، أولاهما تخلص فيها شاب من والده المسن خنقًا، بعدما رفض الأخير مدّه بالأموال حتى يتسنى له شراء المواد المخدرة.

أما الواقعة الثانية فتمثلت في ذبح شاب لأبويه في محافظة الإسكندرية، لمروره بعدد من الأزمات النفسية بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية وقتها.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنهى شاب تركي حياة والدته بطعنة سكين، قبل أن يسلم نفسه إلى الشرطة معترفًا بجريمته.

سر التجرؤ

تكرار الوقائع السابقة استوقفت كثيرين، بحيث استفسروا عن الدافع الذي يحفز الابن على التجرؤ بإشهار السلاح ضد والديه، ومن ثم الإجهاز عليهما.

مما سبق، قال الدكتور المصري جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الوصول إلى هذه المرحلة من الجرائم نابع من احتكاك الثقافات المختلفة بعدد من المجتمعات، والتي تمخض عنها اجتذاب بعض المظاهر السلبية.

أوضح “فرويز”، لـ”العين الإخبارية”. أن أبرز هذه الظواهر السلبية هو التدين الظاهري دون مضمونه. وانهيار العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة أو المجتمع ككل. شارحًا: “علاقة الأب بالأم أو الأب بأولاده تختل، كما أن الأسر تخوف أبناءها من التعامل مع الآخرين بنصائحها”.

أردف: “مما سبق، بات من الطبيعي أن يضرب الابن أبويه ويسبهما. ويطردهما في بعض الأحيان كذلك في سلوكيات تعكس انهيار القيم الأسرية والسلوكية. وهو ما أججته مواقع التواصل الاجتماعي كذلك في السنوات الأخيرة”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى