سياسة

كلوب هاوس.. ذراع الإخوان لنشر التطرف


آثار تطبيق كلوب هاوس الصوتي جدلا واسعا بعد انتشاره بشكل لافت ومفاجئ، وبسرعة قصوى، وارتبطت به انتقادات ومخاوف، حيث أصبح في الآونة الأخيرة حاضنة للتطرف والمتطرفين وباتت تستغله بعض الجماعات لنشر أفكارها المسمومة بين الشباب، كجماعة الإخوان المسلمين.

ما هو تطبيق كلوب هاوس؟

كلوب هاوس هو تطبيق جديد أطلق في مارس من عام 2020، على يد رائدي الأعمال بول ديفيدسون وروهان سيث، يشبه إلى حدّ كبير البث الصوتي المباشر، يتيح لمستخدميه مشاركة أفكارهم وقصصهم، وبناء صداقات ضمن مجموعات للدردشة حول العالم، وذلك باستعمال مقاطع صوتية بدلا من المنشورات النصيّة أو المرئية.

تشبه غرفة المحادثة الاتصال الجماعي تماما، حيث يتحدث بعض الأشخاص فيما يستمع الآخرون. وعند انتهاء المحادثة، يتم إغلاق الغرفة، رغم أن المحادثات تختفي عند الإنهاء منها فإنه يمكن للمستخدمين تسجيلها.

وخلال الأيام القليلة الماضية، بدأ التطبيق يشهد شعبية بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وسط مخاوف من كونه بات حاضنة للتطرف والمتطرفين، حيث استغلته جماعة الإخوان المصنفة إرهابية، لإنشاء غرف سرية للدردشة الصوتية في محاولة منهم لاستعادة تأثيرهم لنشر الفوضى والخراب بالدول العربية.

الجماعة تعمل من خلال لجانها الإلكترونية، مستغلة التطبيق الصوتي الجديد، على استقطاب متفاعلين جدد لغرف الدردشات السرية الخاصة بالتنظيم الإرهابي، وتكوين ما يشبه الغرف الحوارية لتنفيذ أهدافها وتسهيل نشر الآراء المعارضة للأوطان وإسقاط الرموز الدينية والسياسية، والسيطرة على العقول تحت ذريعة حرية التعبير، محاولة بذلك تكرار نموذج ثورات  ما يسمى الربيع العربي لتخريب الوطن العربي.

ومن خلال التطبيق، يفتح أعضاء الجماعة غرفا صوتية باسم الحوار؛ ليتسنى نشر الأصوات الشاذة، وإسقاط هيبة الرموز الدينية والمجتمعية بل وحتى السياسية، وربما تكون هذه الدعوات صريحة أو مغلقة بمسمى حرية الحوار أو النقاش، وهي داخلة فيما يُمكن أن يُقال عنه معركة السيطرة على العقول وخداع الأجيال.

جماعة الإخوان الإرهابية، لم تترك وسيلة لإشغال المجتمع بالقضايا التافهة إلا وانتهجتها، وهذه المرة عبر هذا التطبيق الجديد، فعمدت إلى إطلاق الشائعات وبث أخبار كاذبة تسيء للأوطان العربية والإسلامية تستهدف سمعتها المحافظة، كما يطلقون دعوات تنكرها العقول والفطر السليمة، من دعوى الخوارج المغلفة، وكذلك الشذوذ الفكري والأخلاقي، والدعاية للمثلية، وبث الإحباط، والتشنيع على المسلمات الدينية والوطنية، وتسويق الممارسات الدخيلة، التي لم نكن نسمعها إلا على وجه الاستحياء من دعاتها.

ويشار إلى أن قيمة تطبيق كلوب هاوس بلغت في مايو من عام 2020 نحو 100 مليون دولار، ويستخدمه نحو 1500 شخص فقط، وفقا لموقع The Guardian، في حين ارتفع عدد المستخدمين إلى نحو مليونيْ مستخدم في يناير من عام 2021، بحسب موقع The Economist.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى