سياسة

قطيعة دبلوماسية بين فنزويلا وباراغواي بسبب أزمة دعم المعارضة


على وقع إبداء رئيس باراغواي، سانتياغو بينا. دعمه للمعارضة الفنزويلية، قطعت فنزويلا العلاقات الدبلوماسية مع باراغواي الإثنين، وردت الأخيرة بطرد الدبلوماسيين الفنزويليين في البلاد.

وأعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية قطع العلاقات الدبلوماسية مع باراغواي لدعمها غونزاليس أوروتيا و”المضي في السحب الفوري لموظفيها الدبلوماسيين المعتمدين في البلاد”.

وردًا على ذلك، أمرت باراغواي في بيان للرئاسة. سفير فنزويلا والطاقم الدبلوماسي بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.

وأجرى بينا محادثات، الأحد، مع زعماء المعارضة الفنزويلية. وقال إن السياسي الفنزويلي إدموندو غونزاليس، المقيم في المنفى، هو الفائز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي.

ونشرت المعارضة بيانات مفصلة لنتائج التصويت أظهرت فوز غونزاليس، لكن لجنة الانتخابات والمحكمة العليا في فنزويلا أعلنتا فوز الرئيس نيكولاس مادورو دون تقديم ما يثبت ذلك. ومن المقرر أن يبدأ مادورو ولايته الثالثة رسميًا الجمعة.

ليست المرة الأولى

وهذه ليست المرة الأولى التي يقطع فيها البلدان علاقاتهما. ففي يناير/كانون الثاني 2019، أبلغت حكومة باراغواي عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا بعد تولي نيكولاس مادورو فترة ولاية ثانية اعتبرتها باراغواي غير شرعية.

لكن في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قررت باراغواي وفنزويلا. بعد محادثات بين الرئيسين سانتياغو بينيا ونيكولاس مادورو، إعادة العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين البلدين، مثل اعتماد السفراء المتبادلين، قبل أن تعيدا قطعها اليوم.

تفاصيل الأزمة

وكانت حدة التوترات السياسية قد تصاعدت في فنزويلا الإثنين. قبل أيام من تنصيب نيكولاس مادورو رئيسًا لولاية ثالثة، مع توعد السلطات في كراكاس بتوقيف المعارض إداوردو غونزاليس أوروتيا حال عودته من المنفى.

ويقول غونزاليس إنه فاز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يوليو/تموز. واعترفت به دول متعددة رئيسًا منتخَبًا.

ورفضت العديد من الأطراف، تتقدمها الولايات المتحدة ومجموعة السبع ودول في أمريكا اللاتينية. الاعتراف بفوز مادورو، واعترف بعضها بغونزاليس أوروتيا رئيسًا شرعيًا منتخبًا.

وأتى هذا التحذير باعتقال زعيم المعارضة الفنزويلية في وقت التقى فيه غونزاليس الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤكدًا أن الاجتماع كان مثمرًا. كما أنه تحدث مطولًا مع المستشار الأمني للرئيس المنتخب دونالد ترامب، ضمن جولة يقوم بها لحشد التأييد لزيادة الضغط على الرئيس الفنزويلي.

وقال غونزاليس للصحفيين بعد اجتماعه مع بايدن في البيت الأبيض: “أجرينا محادثة طويلة ومثمرة وودية مع الرئيس بايدن وفريقه”.

وقالت الحكومة الفنزويلية في بيان إنه من “الغريب” أن يدعم بايدن “مشروعًا عنيفًا” للاستيلاء على الديمقراطية في البلاد.

وفي وقت لاحق، قال غونزاليس على حسابه بمنصة “إكس”، إنه عقد اجتماعًا طويلا مع مايك والتز، مستشار ترامب للأمن القومي.

وأضاف غونزاليس “من بين القضايا المختلفة التي تحدثنا عنها بالتفصيل كانت الاحتجاجات المدنية في فنزويلا في التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري”. وتابع “لقد أكد أن الولايات المتحدة والعالم سيكونان على دراية بما يحدث في بلادنا”.

وعد اعتقال

وتعهد الدبلوماسي السابق البالغ 75 عامًا، والذي منح حق اللجوء السياسي في إسبانيا أواخر العام الماضي، مرارًا بالعودة إلى بلاده “لتولي منصبه” في العاشر من يناير/كانون الثاني بدلا من مادورو.

لكن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسادو كابييو حذر، الإثنين، من أن غونزاليس أوروتيا سيتم “توقيفه ومحاكمته بمجرد أن تطأ قدماه فنزويلا”.

وخلال جولته التي شملت الأرجنتين والأوروغواي، حضّ مرشح المعارضة الجيش الفنزويلي على الاعتراف به كقائد أعلى للقوات المسلحة بموجب “الإرادة المستقلة للشعب الفنزويلي”.

لكن القوات العسكرية رفضت ذلك “بشكل قاطع”، وذلك في بيان تلاه عبر شاشات التلفزة الإثنين وزير الدفاع فلاديمير بادرينو الذي شدد على “ولائها وطاعتها وتبعيتها” لمادورو.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى