فيروس كورونا المستجد في فجر أزمة كاتشب
لم يكن يخطر ببال أحد أن تتسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في تفجير أزمة كاتشب في الولايات المتحدة الأمريكية.
”لو كنت سألتني منذ 18 شهراً ماضية ما إن كان لدي مخاوف بسبب نقص في الكاتشب، كنت سأجيبك بعبارة: هل أنت مجنون؟”. هكذا وصف صاحب أحد المطاعم بولاية كولورادو، لشبكة “سي إن إن” الأمريكي، أزمة نقص الكاتشب التي تشهدها الولايات المتحدة حاليا.
وتعاني المطاعم الأمريكية من نقص في عبوات وأكياس الكاتشب التي يتم تقديمها بصحبة الوجبات المطلوبة لاصطحابها خارج المطاعم.
واشتد الطلب على الكاتشب منذ شهور الصيف الماضي، لتزيد حدتها حاليا، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وبدأت الأزمة مع دعوة مراكز مراقبة ومنع الأمراض الأمريكي CDC بتجنب خدمات تقديم الطعام التقليدية داخل المطاعم وتشجيع خيارات أخرى تناسب الوضع بعد جائحة فيروس كورونا، مثل توصيل الوجبات للمنازل.
وبدأت المطاعم في جميع أنحاء الولايات المتحدة في تخزين المقبلات والمشروبات الباردة، لتقديمها للزبائن الذين يعملون حالياً من منازلهم ويأتون للمطاعم لتسلم وجباتهم ومن ثم المغادرة بسرعة. ولهذا دخلت هذه المطاعم التقليدية لأول مرة في منافسة مباشرة مع مطاعم الوجبات السريعة، والتي رفعت من الطلب على عبوات الكاتشب.
وبينما انخفضت الكمية المعروضة منه، أدى ارتفاع الطلب على الكاتشب لارتفاع سعره حيث زاد بمعدل 13% منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وفقا لجريدة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وقررت شركة هاينز، التي تعد أكبر منتج للكاتشب في الولايات المتحدة، رفع الإنتاج بمعدل 25%، وهو ما يقدر بـ 12 مليار كيس كاتشب في العام الواحد.
وصرح مسؤول بأن الشركة قامت بـ ”استثمارات استراتيجية” في عملية التصنيع ببداية الجائحة للاستجابة للزيادة في الطلب على أكياس الكاتشب.