سياسة

فضح العلاقة بين قطر والسراج إثر حادثة العثور على صواريخ أمريكية في غريان الليبية


مؤامرة قطرية جديدة تفضح خلال الأيام الماضية وهذه المرة في ليبيا، لتنضاف بذلك إلى سجل الدوحة المخزي، وأجندتها الخبيثة التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وبث الفوضى في المنطقة.

وقد قدم موقع أفريكا إنتليجنس والذي يتخذ من باريس مقرا له، والمقرّب من أجهزة المخابرات الغربية، دليلا على تورط قطر وحكومة فايز السراج في حادثة العثور على صواريخ جافلين الأميركية في مدينة غريان جنوب العاصمة الليبية.

وفي تقرير خاص، كشف الموقع عن علاقة مشبوهة تجمع بين السراج ومايكل سولمان، الشريك في شركة ميركوري للعلاقات العامة، والذي يشتغل في الوقت نفسه ككبير لمستشاري السيناتور الأمريكي روبرت منينديز، وقد طالب بفتح تحقيق بخصوص واقعة هذه الصواريخ.

وأوضح التقرير أيضا بأن الشركة الأميركية التي تقدم خدماتها للسراج منذ أبريل الماضي، تعمل كذلك لصالح الحكومة القطرية.

دس الصواريخ للتستر على مجزرة غريان

كل هذه الأحداث تؤكد ارتباط ميليشيات طرابلس في دس 3 صواريخ أميركية بمخزن تابع للجيش الوطني الليبي في غريان، وفي ذلك محاولة لاتهام الجيش الليبي بالحصول على صواريخ بطريقة مخالفة للقانون الدولي. 

وبشأن هذه النقطة، فقد أوضح الخبير السياسي الليبي عبد الباسط بن هامل في حديث خاص لموقع سكاي نيوز عربية :تسعى الميليشيات لتلفيق التهم، هذا ليس بجديد عليهم، فقد قاموا بإحضار شحنات أسلحة من بلغاريا سابقا، كما ساعدتهم قطر بالحصول على الأسلحة عبر تهريبها.

كما أكد أيضا بن هامل بأن الأساليب التي تنهجها الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا وقطر، قد باتت واضحة ومكشوفة، إلى جانب الأسلحة التي يريدون توريط الجيش الليبي بها، يمكن تتبعها من خلال رقمها المتسلسل. 

ومن جانبه، فقد علق الخبير السياسي عبد الحكيم معتوق على التقرير حيث قال: هذه الحادثة تشبه كثيرا كذبهم في قضية مركز اللاجئين، حين كشفتهم صور الأقمار الصناعية.

كما ذكر الخبيران بأن عملية دس الصواريخ في مخازن الجيش الليبي، تعتبر محاولة يائسة من حكومة السراج من أجل التغطية على المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات طرابلس، بحق جرحى جنود الجيش الوطني الليبي في مدينة غريان قبل أيام، إذ  قامت عناصر من ميليشيات طرابلس باقتحام أحد مستشفيات المدينة وقتل 40 جريحا من عناصر الجيش الليبي.

صفقة السراج مع ميركوري

أما القصة التي تجمع السراج وميركوري فتعود إلى مطلع أبريل الماضي، إذ قام الأول بالتعاقد مع الشركة التي تعمل في مجال العلاقات العامة، لمحاولة تغيير الموقف الأميركي من الجيش الوطني الليبي.

أما الشركة الأميركية فتربطها علاقات خاصة مع النظام القطري؛ حيث تعمل لصالح الدوحة، مع سعيها بشكل مستمر إلى تحسين صورة البلاد.

أما بخصوص أسباب الكشف عن العلاقة المشبوهة بين السراج وميركوري، فقد ذكر بن هامل: تهدف الصفقة للترويج لفايز السراج والضغط على البيت الأبيض، ولكنها فشلت تماما، فالإدارة الأميركية لا تعتمد على تقارير من منظمات قصيرة النظر مثل هذه.

وقد كشف موقع بوليتيكو الأميركي عن تفاصيل الاتفاق الذي يجمع بين السراج وميركوري، إذ كشفت بيانات بأن السراج ينفق من خزينة البنك المركزي الليبي 150 ألف دولار شهريا، و1.8 مليون دولار سنويا، لصالح هذه الشركة.

وعن هذه التحويلات الضخمة فقد وصفها بن هامل بـعملية سطو ممنهجة على الأموال الليبية، يقوم بها السراج.

ومع كل هذه المحاولات من طرف قطر من أجل إيقاف زحف الجيش الوطني الليبي نحو تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الميليشيات المسلحة، يتوقع مراقبون بأن تزداد وتيرة تكشف الفضائح التي تعكس فشل الدوحة في تحقيق هذا الهدف.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى