صحة

فترة حضانة فيروس جدري القرود تربك العالم


في حين أن الأعراض الشديدة للسلالة الجديدة من فيروس جدري القرود، والتي يبلغ معدل الوفيات فيها 10%، قد تساعد في اكتشافها وتسهيل تتبع المخالطين، فإن فترة حضانة الفيروس الطويلة تشكل تحديا كبيرا.

وتؤدي هذه الفترة الممتدة، التي يمكن أن تستمر حتى 17 يوما، إلى تأخير تحديد الحالات، مما يجعل جهود الاحتواء المبكرة أكثر صعوبة.

وأصبحت السويد مؤخرا أول دولة خارج أفريقيا تؤكد وجود حالة من سلالة الفيروس الجديدة، المعروفة باسم (clade 1b)، والتي دمرت وسط أفريقيا، مما تسبب في مئات الوفيات منذ بدء تفشي المرض، والآن، ظهرت حالات مشتبه بها في باكستان والفلبين.

ويشعر الخبراء بقلق خاص بشأن الوجود الخفي للفيروس في دول أخرى، حيث يعتقدون أن السلالة الجديدة قد تكون موجودة بالفعل.

أعراض فيروس جدري القرود تظهر بعد 17 يوما من الإصابة

ويقول تامر سالم، أستاذ الفيروسات بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمصر إن “فترة الحضانة الطويلة تعني أن الحالات قد تمر دون أن يلاحظها مسؤولو الحدود، مما يجعل عمليات الفحص في المطارات أقل فعالية”.

ويضيف: “لكن لا توجد إجراءات يمكن تنفيذها سوى انتظار ظهور الأعراض، لعزل المصابين وتتبع المخالطين، وبناء على أعداد المصابين ونسب الوفيات يمكن اتخاذ إجراءات استثنائية”.

ويمثل ظهور سلالة أخرى من فيروس جدري القرود، تحديا صحيا عالميا، دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا”، وهو تصنيف مشابه للتصنيف الأولي الذي أُطلق على فيروس كوفيد-19 في يناير/كانون الثاني 2020، وقد دفع هذا الإعلان، إلى جانب اكتشاف السلالة في السويد والحالات المشتبه بها في بلدان أخرى، المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إلى رفع مستوى المخاطر.

ورغم عدم اليقين المحيط بانتشار السلالة الجديدة، أعلنت حكومة المملكة المتحدة على سبيل المثال عن إجراءات لضمان توفر اللقاحات والعلاجات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى