بدت منصتا العرض الخاصتان بشركتي تصنيع الأسلحة الإسرائيلية (صناعات الفضاء الإسرائيلية) و(أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة) فارغتين الاثنين في بداية اليوم الأول من معرض دبي للطيران الذي يستمر أسبوعا في وقت لا تزال فيه الحرب دائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
ولم يتضح على الفور سبب عدم وجود موظفين في أي من المنصتين، الموجودتين بالقرب من جناح شركة إيدج الإماراتية للصناعات الدفاعية لكن يبدو ان تطورات الصراع في القطاع وراء غياب المشاركة الاسرائيلية. وكانت صناعات الفضاء وإيدج وقعتا برامج تطوير مشتركة في معرض دبي للطيران في نسخته السابقة عام 2021. وتم إغلاق مدخل منصة صناعات الفضاء بحبل أحمر.
وتواجد موظفون بمنصة العرض الخاصة بشركة مسجلة محليا تابعة لأنظمة إلبيط إلا أن أحد الموظفين رفض الإجابة على أسئلة الصحافة حول مشاركتهم.
وكانت الامارات التي ترتبط باتفاقية سلام مع الدولة العبرية منذ 2020 وعززت من تعاونها في مختلف المجالات مع الدولة العبرية بما في ذلك مجال الطيران من بين الدول التي نددت باستهداف المدنيين في غزة ودعت لضرورة نقل المساعدات للمدنيين في القطاع.
وتستعد شركات الطيران في الشرق الأوسط على ما يبدو لطلب طائرات للرحلات الطويلة بعشرات المليارات من الدولارات مع افتتاح معرض دبي للطيران ومع تجديد طيران الإمارات ثقتها في الطائرة بوينغ 777إكس بينما تواجه منافسة جديدة من منافسين مثل الخطوط الجوية التركية.
وقالت مصادر بقطاع الطيران إن من المتوقع أن تضع طيران الإمارات وفلاي دبي المضيفتين بصمتهما مبكرا على ثاني أكبر حدث في مجال الطيران في العالم على الرغم من المخاوف إزاء تباطؤ قطاع السفر ذي الأهمية الاقتصادية بسبب التوتر في الشرق الأوسط.
ومن المرجح أن يشمل ذلك طلب العشرات من الطائرات بوينغ 777إكس على الرغم من استمرار عدم اليقين إزاء موعد تسليم الطائرة ذات المحركين الأكبر في العالم والذي من المتوقع الآن أن يكون في عام 2025، أي بعد تأخير لمدة خمس سنوات. وتقول بوينغ إن موعد التسليم وفق المعلن.
وأعلنت طيران الإمارات أنها تدرس شراء دفعة جديدة من الطائرات 777إكس المحدثة، بالإضافة إلى طائرات إيرباص إيه350 وبوينغ 787 الأصغر حجما. والشركة هي أكبر مستخدم في العالم للطائرات عريضة البدن، ومنها إيرباص إيه380 والجيل الحالي من الطائرات بوينغ 777. ومن غير المرجح بشكل كبير حتى الآن أن يتم عرض الطائرة 787.
وقالت مصادر إن من المقرر أن تطلب فلاي دبي التي تستخدم الطائرات بوينغ 737 ماكس ضيقة البدن، المزيد من الطائرات في هذه الفئة.
ويقدر مسؤولو القطاع أن شركات الطيران حول العالم تتفاوض خلف الكواليس لشراء عدد يتراوح بين 700 و800 طائرة جديدة. منها عدد يتراوح بين 200 و300 من أكبر الطائرات في العالم. بينما تسعى لاستئناف خططها تجديد أساطيلها التي تأجلت خلال فترة جائحة كوفيد-19.
ومن المقرر أن يحدد وضع المفاوضات وحجم المنافسة عدد الصفقات .التي سيجري إتمامها خلال معرض دبي للطيران الذي ينطلق غدا .ويستمر حتى 17 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتواجه شركات الطيران الخليجية دائرة آخذة في الاتساع من المنافسة.
وظهرت الخطوط الجوية التركية على جدول المشاركين في معرض دبي للطيران السبت. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الشركة تجري محادثات لشراء ما يصل إلى 355 طائرة إيرباص.
وقالت مصادر في القطاع إن شركة الطيران ربما تكشف بعد إجراء المزيد من المحادثات عن جزء من الصفقة على الأقل الاثنين مضيفا أنها تجري محادثات بشأن ما يصل إلى 600 طائرة إجمالا .وأن من المرجح أن تنقسم بين إيرباص وبوينغ.
ووصف مصدر في منطقة الشرق الأوسط احتمال تقديم طلبيات تركية بأنه “خطوة جريئة” .تزيد من حدة المنافسة في هذا المعرض غير أن مصادر أخرى قالت .إن من السابق لأوانه التكهن بتقديم طيران الرياض طلبية كبيرة لشراء طائرات ضيقة البدن خلال معرض دبي للطيران.
