سياسة

احتدام النزاع بين إسرائيل وحماس يفاقم أزمة إنسانية


يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية خطيرة على نحو متزايد، مع دخول الصراع بين إسرائيل وحماس مرحلة حرجة، حيث يكافح مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين من أجل العثور على الإمدادات الأساسية والمأوى، وفق ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وحسب تقرير للصحيفة، دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر نتيجة لهذه التطورات، فبينما تستعد إسرائيل لشن هجوم شامل ومنسق من الجو والبر والبحر، تشهد الطرق السريعة في غزة تكدسًا للمركبات المليئة بالنازحين بحثا عن ملاذ آمن جنوب القطاع.

ويأتي هذا الوضع الصعب في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ فترة طويلة، حيث يتم قطع إمدادات الطعام والمياه والكهرباء والوقود. أما نقطة الدخول والخروج الوحيدة من وإلى القطاع، وهي المعبر الحدودي مع مصر في مدينة رفح، بقيت مغلقةً رغم الاتفاقات الأولية لتسهيل مغادرة مزدوجي الجنسية الذين تقطعت بهم السبل في غزة.

تلعب مصر دورا محوريا في تنسيق الأمور الأمنية مع إسرائيل، معربة عن استعدادها لفتح المعبر لدخول قوافل المساعدات، إلا أن المخاوف من احتمال استهداف إسرائيل للقوافل بحجة حملها للأسلحة أدى إلى قيام السلطات المصرية بإغلاق المعبر مؤقتًا، ما منع دخول المساعدات ومغادرة الأجانب.

ووفقا للصحيفة، يزعم مسؤولو الجيش الإسرائيلي أن هدف أمر الإخلاء هو لمنع وقوع إصابات بين المدنيين خلال الغارات على شمال غزة.

وفي إطار الرد على تدهور الأوضاع في غزة، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات هاتفية منفصلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. كما كثفت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة؛ بهدف ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل.

ومع استمرار التصاعد في الصراع بين إسرائيل وحماس، أوضحت “نيويورك تايمز” أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مراحل حرجة، حيث يعتمد مصير السكان المدنيين على جهود دولية ملحة لتخفيف المعاناة وإيجاد حل دبلوماسي يمنع المزيد من فقدان الأرواح والنزوح.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى