“طيف بن لادن في أفغانستان”.. هل يستعد حمزة لإكمال مسيرة والده؟


رغم الإعلان عن مقتله عام 2019، يبدو أن “شبح” حمزة بن لادن، ظهر مجددا في أفغانستان، يعيد صياغة “تهديد” يحذر منه الغرب.

وحذر خبراء في مجال الدفاع من أن حمزة بن لادن، نجل أسامة بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول، يقود تنظيم (القاعدة)، وعازم على نشر الفوضى في الغرب، رغم المزاعم السابقة بأن وكالة الاستخبارات المركزية قتلته عام 2019، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ويُشير تحليل الخبراء إلى أن حمزة بن لادن، على قيد الحياة ويدير سراً المنظمة الإرهابية المسؤولة عن هجمات متعددة، بما في ذلك الهجمات المميتة في 11 سبتمبر/ أيلول التي خطط لها والده”، على حد قول «دايلي ميل».

وتقول تقارير استخباراتية جديدة أيضًا، إن شقيقه عبدالله مرتبط أيضًا بالجماعة الإرهابية، وإن القاعدة تعيد تجميع صفوفها وتستعد لهجمات مستقبلية على الغرب.

وتفيد التقارير بأن تنظيم “القاعدة” بقيادة حمزة بن لادن، “كان يتعاون مع تنظيم داعش في جميع أنحاء أفغانستان، حيث تتدفق أكثر من اثنتي عشرة جماعة إرهابية مختلفة للتدريب”.

وكشفت جبهة التعبئة الوطنية، وهى تحالف عسكري مناهض لـ”طالبان“، أن نجل بن لادن، “يختبئ في شمال أفغانستان تحت حماية مستمرة من 450 قناصاً”.

كما تقول المعلومات الجديدة إن “حمزة بن لادن ليس على قيد الحياة فحسب، بل إنه يشارك بنشاط في عودة تنظيم القاعدة إلى الظهور، وهي حقيقة معروفة جيدًا في أفغانستان”.

ويُعتقد أن حوالي 21 شبكة إرهابية تعمل في أفغانستان حاليًا، مما أثار مخاوف من وقوع هجوم آخر محتمل على غرار هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

ويُعتقد أن أحد المعسكرات يقع في ولاية هلمند، حيث كانت القوات البريطانية متمركزة أثناء قتال طالبان.

كما توجد ثكنات تدريب عسكرية أخرى في غزنة ولغمان وباروان وأوروزغان وزابل وننغرهار ونورستان وبادغيس وكونار. وهذا يشكل تهديدًا لدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة بسبب تورطهما العسكري هناك، وفقًا لصحيفة “ميرور”.

ويُعتقد أيضًا أن حمزة، الذي يُعتقد أنه في الثلاثينيات من عمره، تلقى دعمًا من أمير الحرب الأفغاني سراج الدين حقاني.

وتأتي هذه الادعاءات في أعقاب تقرير للأمم المتحدة صدر عام 2022 حذر من أن تنظيم القاعدة يتمتع بـ “ملاذ آمن” في أفغانستان بعد أن استعادت طالبان السيطرة على البلاد في العام السابق.

ويُعتقد أيضًا أن حمزة وزوجاته الأربع كانوا مختبئين في إيران منذ عام 2019، بعد محاولة اغتياله.

في ذلك العام، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، أن حمزة أصيب في عملية أمريكية في جنوب شرق أفغانستان، لكن وكالة المخابرات المركزية لم تحصل على دليل الحمض النووي.

وتصنف الولايات المتحدة، حمزة كإرهابي عالمي، حيث اتهمته السلطات الأمريكية بمواصلة طموحات والده الذي قتل في عملية نوعية.

وكانت لجنة الأمم المتحدة لمراقبة الإرهاب في أفغانستان قد أشارت مراراً إلى أن تنظيم “القاعدة” في أفغانستان أصبح قوة مُنتهية، حيث لا يزال ما بين 500 و600 عضو فقط يقيمون في أفغانستان.

ويقول المسؤولون الأمريكيون أنفسهم إن القاعدة في أفغانستان لا تمثل أي تهديد كبير للمصالح الغربية في جميع أنحاء العالم.

Exit mobile version