سياسة

سيرجي كيرينكو: الخليفة المحتمل لبوتين؟


الاسم الأبرز في الإدارة الروسية بعد الرئيس بوتين، سيرجي كيرينكو هو الشخص الأهم حاليًا في الأوساط الروسية والأمريكية، ويشغل كيرينكو حاليًا منصب نائب مدير الإدارة الرئاسية، وهو منصب رئيسي في الكرملين. وعمل سابقاً رئيسًا للوزراء في ظل رئاسة بوريس يلتسين حتى أدت أزمة مالية تاريخية عام 1998 إلى إسقاط حكومته.

وقد برز اسم كيرينكو للواجهة هذا الأسبوع بعدما كشفت السلطات في الولايات المتحدة عن حملة تضليل روسية معروفة باسم “دوبلغانغر”. ووصفتها بأنها إحدى أكبر الأنشطة التي تدعمها موسكو للتأثير على انتخابات 2024. والتي مهمته من خلالها دعم الرئيس الأسبق دونالد ترامب

يدير حملة “دوبلغانغر”، سيرجي كيرينكو، أحد الشخصيات الرئيسية في إدارة بوتين، وهي الحملة التي تتهمها الولايات المتحدة. بالتأثير على الانتخابات الرئاسية التي من المقرر ان تبدأ في نوفمبر المقبل. 

فمن هو سيرجي كيرينكو؟

أدرجت وزارة العدل الأميركية كيرينكو كمنسق لما يقرب من 30 نطاقا إلكترونيا كانت الحكومة الروسية تستخدمها لنشر معلومات مضللة. من خلال الدعاية الروسية التي تهدف إلى تقويض الدعم الدولي لأوكرانيا والتلاعب بالناخبين الأميركيين قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، بحسب المسؤولين الأميركيين.

منذ وصوله إلى الكرملين، كانت مهمة سيرجي كيرينكو التأكد من أن الشعب الروسي يرى فقط ما يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يروه. واليوم يقول المدعون الأميركيون إنه يحاول فعل الشيء نفسه للأميركيين.

كيرينكو البالغ من العمر 62 عامًا، التكنوقراطي المخضرم وأحد أكثر المساعدين الموثوقين لبوتين، شهد توسعًا في صلاحياته في السنوات الأخيرة. وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

أشرف كيرينكو، على عمليات الكرملين التي استمرت لسنوات للتدخل في الانتخابات الأميركية واستخدام المعلومات المضللة للترويج للروايات المؤيدة لروسيا عبر الإنترنت. وفقًا لشهادة خطية من 277 صفحة كشف عنها المسؤولون الأميركيون، الأربعاء.

كان كيرينكو يعتبر في السابق داعمًا للأفكار الموجهة نحو الغرب. ولكنه استخدم خطابا قوميا متزايدا في السنوات الأخيرة، فقد تحدث بشدة عن أهمية تلقين الأطفال في المدارس الروسية أفكارًا ضد الغرب من خلال تعليم الشباب الروسي بطريقة وطنية وتعزيز الخدمة العسكرية بين الأطفال في المدارس.

جرى تعيين كيرينكو رئيسا للوزراء في عهد بوريس يلتسين عام 1998 .عندما كان يبلغ من العمر 35 عامًا، ليصبح بذلك أصغر شخص يشغل هذا المنصب في روسيا بعد الحقبة السوفيتية.

وبعد بضعة أشهر من بدء روسيا حربها لأوكرانيا، سعى كيريينكو إلى حشد مسؤولي العلاقات العامة من الهيئات الحكومية والوزارات لخوض معركة على الجبهة الداخلية. قائلا لهم: إن “الحرب الرئيسية التي تجري الآن هي الحرب على عقول الناس”.

في عام 2005، جرى تكليف كيريينكو بإدارة شركة “روساتوم” الحكومية. التي تعد إحدى أكبر الشركات في صناعة الطاقة النووية على الصعيد العالمي.

تقول وكالة “بلومبرغ”، إن “روساتوم” تحوّلت في عهد كيريينكو لأداة للسياسة الخارجية. حيث وقعت صفقات بمليارات الدولارات لبناء محطات طاقة من فنلندا والمجر إلى الصين والهند. وكذلك برزت كمورد نووي رئيسي لدول في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. مما ساعد على بناء العلاقات الدبلوماسية والتجارية في الجنوب العالمي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى