سلسلة “ولاد ايَزّة” الكوميدية تُغضب المعلمين في المغرب
أثارت السلسلة الكوميدية “ولاد ايزّة، التي تعرضها القناة الأولى الحكومية وقت الذروة، غضب الأساتذة والمعلمين في المغرب، واعتبروها تسيء إليهم وتقدم رجال التعليم في صورة سيئة لا تليق بمكانة المدرس في المجتمع.
وعبر عدد من نساء ورجال التعليم المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي، بشكل واسع عن امتعاضهم من الصورة “السيئة” التي قدّم بها المسلسل الكوميدي، لمخرجه إبراهيم الشكيري، الأساتذة والمعلمين خلال حلقته الأولى.
وسلسلة “ولاد ايزّة” عمل كوميدي، يحكي قصة الأرملة القوة “ايزّة”، التي كرست حياتها لتربية ابنها “علي” منذ وفاة زوجها، لكن الأوضاع تتبدل عقب وصول ابنها الثاني “مراد” وزوجته من فرنسا.
وحققت الحلقة الأولى من سلسلة “أولاد ايزّة”. التي تعرف مشاركة دنيا بوطازوت، وسكينة دابيل، وفتاح الغرباوي، وأحمد الشركي، أكثر من نصف مليون مشاهدة على منصة “يوتيوب”. لتحتل المركز الثالث في قائمة “الترند” المغربي.
وسجل رجال التعليم، أن مشاهد في الحلقة الأولى من مسلسل “ولاد ايزّة”. تعكس “إهانة” رجال ونساء التعليم. من خلال شخصية “علي” الذي تم نعته بـ”المعتوه”. والشحيح، وضعيف الشخصية، وبدا رث الملبس، وقليل الحيلة.
تدخل نقابي
وتدخلت مركزيات نقابية للأساتذة على الخط، معبرة عن احتجاجها القوي على “استهداف” القناة العمومية الرسمية لمهنة التدريس، بتقديمها إنتاجات “تسيء لصورة نساء ورجال التعليم. وتتعمد تحقيرهم وإهانتهم والحط من مكانتهم بشكل ممنهج ومقصود”.
وطالبت النقابة الوطنية للتعليم. في مراسلتها إلى رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (رسمية)، “الوقوف على حيثيات هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوصه. مع إلزام القناة الأولى المغربية بتقديم اعتذار رسمي لكل نساء ورجال التعليم”.
وأكد رئيس النقابة الوطنية للتعليم، يونس فراشين. في تصريح لـ”إرم نيوز” أن “ما ذهبت إليه سلسلة ولا ايزة في حلقتها الأولى التي بثنتها القناة الأولى، يوم الثلاثاء 12 مارس الجاري. في إطار برامج رمضان لهذه السنة. يقدم المعلم والأستاذ في صورة سيئة تكرس الصورة النمطية التي تحاول جعله موضوع فكاهة فجة عوض تقديمه كقدوة ونموذج يحتذى به”.
واعتبر فراشن أن “ما ورد في الحلقة الأولى من هذه السلسلة. لا يليق بمكانة المدرس في المجتمع، ويشكل استهدافًا للمدرسة العمومية، ويبخس الجهود الجبارة. والتضحيات الجسيمة التي تقدمها الشغيلة التعليمية للنهوض بمنظومة التربية والتكوين”.