سياسة

سعياً للعودة… جمال ريان يبحث عن الأضواء


بعد انتهاء الأدوار المكلف بها الإعلامي المحرض جمال ريان، من قبل تنظيم الإخوان والنظام القطري، لم يعد لديه سبيل سوى البحث عن الأضواء.

سعياً للعودة إلى الساحة السياسية من جديد، عبر إثارة الجدل، وتهديداته اللامنتهية بالانسحاب من على منصة تويتر، التي يعود إليها مجدداَ وكأن شيئًا لم يكن، ورغم فقدانه مصداقيته أمام متابعيه، إلا أن الرغبة في البقاء تحت الأضواء تفوق التزامه بميثاق الشرف الإعلامي.

جنون الأضواء

يعتاد “ريان” على إثارة الجدل من حين إلى الآخر بتهديدات يتلقاها تأمره بالتوقف عن التواصل على موقع التغريدات القصيرة تويتر. وذلك ليعيد نفسه مجدداً تحت دائرة الضوء فلم يتقدم إلى الأمن في أي مرة من تلك المرات ببلاغ يتهم فيه حسابا أو جهة بذلك. فلا يتقن إلا الاتهامات المرسلة دون أدلة، ولعب جمال ريان دورا تحريضياً على مدار السنوات الماضية، من أجل إثارة الفوضى في المنطقة.

حيث كشفت تغريداته المحرضة عن وجهه الحقيقي، ووفقا لمراقبين، فإن الإعلامي المحرض دائماً يلجأ لجذب الانتباه، وما بين الانقطاع عن التغريدات والرجوع إليها يسعى ريان إلى الوصول لأهدافه وهو دعم النظام القطري له مجددا، وأثارت جدلا على الساحة.

وقد تبين ذلك من إعلانه على مدار ثلاث سنوات سبع مرات أنه سيتوقف عن التغريد على حسابه اعتراضاً على عدة قضايا، آخرها استغلال القضية الفلسطينية والمتاجرة الرخيصة بها.

 

تناقض مستمر 

يؤيد ريان الموقف القطري الداعم للإرهاب، والانحياز لوسائل الإعلام التي تمتلكها الدوحة على طول الخط، وقد بدأت الانتقادات تنهال على “ريان” الذي يعرف نفسه كأول مذيع ظهر على قناة الجزيرة عام 1996، وواجه مذيع قناة الجزيرة، جمال ريان ردود أفعال غاضبة، على موقفه من عزف النشيد الإسرائيلي في قطر، في بطولة الجمباز التي أقيمت بالدوحة. 

وبرّر ريان، مذيع القناة الفلسطيني، عزف النشيد الإسرائيلي، في بطولة الجمباز المقامة حاليا بالدوحة، بأنه موقف غير تطبيعي، قائلًا في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “عزف النشيد إلزامي، ولا يعني أنه تطبيع، لأن رفض مشاركة أي وفد رياضي في بطولة دولية، يترتب عليه فرض عقوبات تصل حد سحب البطولة، وهذا ينطبق على كأس العالم 2022، في إسرائيل، والسعودية والإمارات يعلمون أن عزف النشيد لا معنى له، لكنهم يوظفون الحدث لأهداف كيدية رخيصة.. عاشت قطر وفلسطين”.

لتنهال على “ريان” الانتقادات من المتابعين له واتهموه بازدواجية المعايير قائلين: “تهاجم الآخرين وتبرر لقطر فقط”، موضحين أن الأمر إذا كان ليس تطبيعيًا فلم يكن ليحتفي حساب “إسرائيل بالعربية” برفع النشيد الوطني لهم في الدوحة.

أزمات مع قطر

وخلال الآونة الأخيرة أثار اختفاء جمال ريان عن قناة الجزيرة الكثير من الجدل، وادعى أنه في إجازة، وكشفت عدة تقارير عن الأسباب الحقيقية وراء اختفاء جمال ريان حيث يعيش الفلسطيني مؤخرا أزمة حادة مع النظام القطرى الذي وضعه تحت الإقامة الجبرية.

ما حدث مع “ريان” ينطبق عليه مثل “هذا جزاء سنمار” وهي قصة لرجل صار مضرب الأمثال في كل من يحسن في عمله ويتفانى، فيكافأ بالإساءة إليه، فرغم ما قدمه “ريان” من ولاء مطلق وبيع لقلمه ولسانه للنظام القطري، إلا أن تقارير إعلامية أشارت إلى خلاف حاد بينه وبين السلطات القطرية التي أجبرته على السكن حالياً في المؤسسة القطرية لدار المسنين “إحسان” بعد تجاوزه السن القانونية للعمل ورفض السلطات القطرية السماح له بالسفر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى