ذكرى “الطوفان”.. والمجتمع الدولي يطالب بإنهاء العنف في غزة فوراً
عشية ذكرى مرور عام على بدء الحرب الإسرائلية في غزة تزايد الزخم الدولي الداعي لوقف إطلاق النار وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
ومع مرور عام على الحرب المدمرة في قطاع غزة، تجددت الدعوات وتعالت الأصوات من المنظمات الدولية والدول الفاعلة مطالبةً جميع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات وتجنب المزيد من التصعيد، في مسعى لمنع استمرار الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر وإعادة استنساخها في لبنان.
-
حصيلة عام من الحرب في غزة: أرقام عن خسائر إسرائيل وحماس
-
تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس: من المسؤول عن مقتل الستة رهائن؟
ودعا المستشار الألماني أولاف شولتز، مجدداً الأحد، إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، عشية الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على إسرائيل واندلاع الحرب في قطاع غزة.
وقال شولتز في رسالة عبر الفيديو “للأسف، في الذكرى الأولى للهجوم، يبدو السلام أو حتى المصالحة في الشرق الأوسط أبعد من أي وقت مضى”.
وأضاف أن الحكومة الألمانية “تواصل الدعوة بإصرار إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يجب أن يتحقق الآن، حتى تتسنّى حماية المدنيين في قطاع غزة بشكل أفضل، وبالطبع توفير الرعاية لهم. وكي يتسنّى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين أخيراً”.
وأوضح: “نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الدوليين لمنع تصعيد الصراع بشكل أكبر».
وفي بريطانيا اعتبر رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر، أن الحرب في قطاع غزة والتصعيد الدامي في لبنان أديا إلى إطلاق “شرارة في مجتمعاتنا”.
وندد بالأعمال المعادية للسامية وللإسلام في المملكة المتحدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وكتب في مقال نشرته صحيفة “صنداي تايمز”، أن “نيران هذا النزاع الدامي تهدد الآن بإحراق المنطقة، والشرارات تتطاير في مجتمعاتنا، هنا في بلادنا”.
-
تفاؤل أميركي مشوب بالحذر بشأن اتفاق محتمل بين إسرائيل وحماس
-
هل وصلت المباحثات بين إسرائيل وحماس لطريق مسدود؟
وأضاف “ثمة أشخاص يستغلون دائما النزاعات في الخارج لتأجيج الصراعات عندنا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، شهدنا تنامي كراهية مشينة في ضد اليهود والمسلمين”.
وفي سبتمبر/أيلول، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى “خطر واضح” من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
-
“قائمة العار” الأممية التي ضمت إسرائيل وحماس والجهاد.. فما هي؟
-
علاقة مشبوهة بين إسرائيل وحماس.. التفاصيل
تصدير السلاح
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا أمس السبت للكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة،
واعتبر ماكرون أن الأولوية هي للحل السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال في تصريحات لإذاعة “فرانس إنتر”: “أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حل سياسي، والكف عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة”.
وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول أن فرنسا “لا تقوم بتسليم” أسلحة.
كما أعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.
احتجاجات حول العالم
وشهدت دول عدة، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مظاهرات حاشدة يومي السبت والأحد لإحياء الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس والتي أعقبها اندلاع حرب غزة.
-
مقابل إطلاق أسرى من الجانبين.. إسرائيل وحماس تتفقان على هدنة
-
آخر تطورات اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
في واشنطن، حاول رجل إشعال النار في نفسه خلال مظاهرة أمام البيت الأبيض احتجاجًا على الدعم الأمريكي لإسرائيل، بينما تصدى المارة ورجال الشرطة لإخماد النيران. أما في نيويورك، فقد تظاهر آلاف الأشخاص في ساحة “تايمز سكوير” حاملين صور ضحايا غزة، مطالبين بوقف تسليح إسرائيل.
وفي سيدني ولندن، نادت المظاهرات بوقف القصف على غزة ولبنان، فيما اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في روما.
وفي باريس ومدن فرنسية أخرى، تظاهر الآلاف تضامنًا مع الفلسطينيين واللبنانيين، حيث دعا المتظاهرون لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح، وهي دعوة انتقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بشدة.