سياسة

دعم سعودي بـ 5 مليارات دولار لصندوق الاستثمار المصري: علاقات مميزة وأشقاء عرب


شهدت العلاقات المصرية السعودية في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تطورًا لافتًا، حيث أصبحت نموذجًا للتعاون الوثيق بين دولتين لهما ثقل سياسي واقتصادي كبير في منطقة الشرق الأوسط. ارتكزت هذه العلاقات على المصالح المشتركة والتنسيق في مختلف المجالات، وخاصة بعد أن برز دور المملكة العربية السعودية كقوة اقتصادية كبرى تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان، الذي يسعى إلى تنويع اقتصاد بلاده من خلال رؤية السعودية 2030، وتطوير شراكات استراتيجية إقليمية ودولية.

تعتبر مصر شريكًا استراتيجيًا للمملكة، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية. فقد تعززت العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، مع التركيز على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، الاستثمار، الأمن، والثقافة.

شهدت الزيارات المتبادلة بين القيادتين المصرية والسعودية توقيع العديد من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، بما يعكس العلاقات المتميزة والمتينة بين البلدين.

 

دعم الاقتصاد المصري

واحدة من أبرز مظاهر هذا التعاون هو إعلان صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن نيته ضخ 5 مليارات دولار في السوق المصري، وهو استثمار استراتيجي يعكس ثقة السعودية في الاقتصاد المصري وفرص النمو المستقبلية فيه.

هذا الاستثمار الكبير يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين ويسهم في دعم الاقتصاد المصري في وقت تواجه فيه مصر تحديات اقتصادية نتيجة للتغيرات العالمية وتأثيرات جائحة كورونا والحروب التي ضربت المنطقة مؤخراً.

ويأتي ضخ هذا الاستثمار ضمن خطة السعودية لتنويع استثماراتها الخارجية وفق رؤية 2030، التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد السعودي، ومن جهة أخرى، يعد هذا الاستثمار دفعة قوية للاقتصاد المصري، حيث يسهم في تحسين البنية التحتية وجذب استثمارات جديدة، مما يؤدي إلى زيادة فرص العمل وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

بيان ولقاء مصري سعودي مميز

وقد التقى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض، حيث ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية.

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتطور الكبير الحاصل في المملكة ضمن الجهود المبذولة لتنفيذ رؤية السعودية 2030، مُثمنًا ما شهدته المملكة من تطور وتنوع كبير في مجال العمران والتنمية بوجه عام، واصفًا ما يحدث في المملكة بأنه تطور غير مسبوق.

وأكد رئيس الوزراء المصري في هذا السياق الدور البارز الذي يلعبه الأمير محمد بن سلمان في تحقيق تنمية حقيقية لصالح الشعب السعودي، فضلًا عن دوره المهم في خدمة قضايا الأمة العربية.

وأكد أن زيارته الحالية للمملكة والوفد الوزاري المرافق له تستهدف دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلدينا الشقيقين، مُشيدا بالتعاون الوثيق بين الجانبين في شتى المجالات، ومُرحبًا من جهة أخرى بالانتهاء من إعداد بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية على المستوى الفني، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الدستورية خلال الفترة المقبلة من أجل التجهيز لتوقيعها والتصديق عليها.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحكومة المصرية نجحت في إنهاء أغلب مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر، حيث تم التوصل إلى حلول لنحو 90 مشكلة من التحديات التي تواجه المستثمرين السعوديين، ويتبقى 14 منازعة فقط سيتم العمل على حلها خلال الفترة المقبلة.

وخلال اللقاء، أكد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي بقوله ” اسمحوا لي أن أخرج عن النص.. أستاذي كان مصري والدكتور مصري والمهندس مصري والثقافة كلها كل شيء مصري، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وشكراً مصر هي من علمتنا وهي من جاءت لنا بالطب وفي وقت حاجه السعودية إلى المعرفة كانت أيضاً مصر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى