خلافا لتوقعات اسرائيلية.. محمد ضيف بصحة جيدة


كشفت وسائل اعلام اسرائيلية العثور على مقاطع فيديو يظهر فيها القائد العام لكتائب القسام– الجناح العسكري لحركة حماس، محمد ضيف، وهو يمشي على قدميه وبحالة أفضل بكثير من التقديرات في تل أبيب حول صحته.

وقالت صحيفة “معاريف” العبرية الأربعاء “تبيّن الآن أن محمد ضيف الذي تطارده إسرائيل منذ سنوات، على قيد الحياة ويركل بكل معنى الكلمة” مضيفة “في إطار عملية جمع المعلومات الاستخباراتية في قطاع غزة، عثرت إسرائيل على عدة مقاطع فيديو حديثة يظهر فيها ضيف”.
وتابعت “في أحد مقاطع الفيديو، شوهد ضيف وهو يمشي على قدميه، وإن كان يعرج بشكل طفيف. وفي فيديو آخر يجلس في مكان مختلف”.
ورأت أنه “يبدو من مقاطع الفيديو أن حالة ضيف أفضل بكثير مما تم تقديره في إسرائيل، بعد سلسلة طويلة من الهجمات ومحاولات اغتياله، حتى إنه أصيب في بعضها”.
الصحيفة علّقت بالقول “يستطيع ضيف المشي بمفرده ولا يستخدم كرسيًا متحركًا، وربما يمكنه أيضًا استخدام كلتا يديه” قائلة أن “ضيف نجا من 7 محاولات اغتيال على مر السنين وأصيب في 4 منها، وفي بعض المحاولات، أصيب بجروح خطيرة، وشُفي”.

واعتبرت الصحيفة أن “حقيقة أن ضيف على قيد الحياة ويعمل وبحالة جيدة نسبيًا. بل إنه قادر على المشي بمفرده ويظهر استقلالًا وظيفيًا جسديًا. تتعارض تمامًا مع التقييمات الاستخباراتية المفصلة في قضيته في السنوات الأخيرة”.
وتابعت “حتى اكتشاف هذه الفيديوهات. كانت تقديرات إسرائيل هي أن ضيف يتنقل في سيارات الإسعاف، ويستخدم الكراسي المتحركة. ويعاني من صعوبات وظيفية كثيرة”.

ولنفي التناقض بين تقديراتها وما أظهرته الفيديوهات الحديثة. سارعت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، للقول إن ما كشفته المشاهد يتطابق مع المعلومات الاستخباراتية. ولم تفاجئ الجيش الإسرائيلي.
وقالت “بحسب مصدرين إسرائيليين. فإن المعلومات التي تم اكتشافها مؤخرًا في المواد الاستخباراتية حول الحالة الصحية والوظيفية لضيف. تتطابق مع المعلومات التي كانت معروفة للجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة”.

وأضافت الإذاعة: “لم يتفاجأ الجيش الإسرائيلي بأنه كان يعمل بشكل جيد ويمشي على قدميه. ولم يكتشف ذلك مؤخرًا. بل عرف ذلك بناء على معلومات استخباراتية حتى من قبل”.
ومحمد ضيف هو محمد دياب إبراهيم المصري “أبو خالد”. وُلد عام 1965 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة. وحاصل على بكالوريوس في علوم الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1988.
وضيف شخص نادر الكلام ونادر الظهور، يقال إنه حصل على لقب “ضيف”. لأنه لا يقيم في مكان واحد أكثر من يوم بسبب مطاردة إسرائيل له. وبالتالي فهو غالبا ما يكون “ضيفًا” على أحد الفلسطينيين.
واعتُقل ضيف في العام 1989 وقضى 16 شهرا في السجن. ومنذ عقود، يعدّ المطلوب الأول لإسرائيل، كما حاولت اغتياله 7 مرات.

وقتلت إسرائيل زوجته وابنه الرضيع .وطفلته البالغة من العمر 3 سنوات في محاولة اغتيال نجا منها عام 2014.
وتؤكد إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي. إصرارها على تصفية قيادة حماس بمن فيهم قادة “القسّام” وعلى رأسهم ضيف. كما عرضت “مكافآت مالية” لمن يدلي بمعلومات تفيدها بتحقيق ذلك.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي. يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 19 ألفا و667 قتيلا و52 ألفا و586 جريحا، معظمهم أطفال ونساء. ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة. بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
 

Exit mobile version