سياسة

خبراء الأمم المتحدة يؤكدون تواطؤ تركيا وإيران لإغراق ليبيا بالسلاح


كشفت أدلة جديدة عن التواطؤ العسكري القائم بين حكومة أردوغان ونظام الملا الإيراني. بخصوص إدخال الأسلحة للمليشيات الإرهابية بليبيا.

وبحسب التقرير الذي تسلمه مجلس الأمن الدولي من قبل خبراء، فقد انتهى الأمر بالأسلحة التي تصنعها إيران إلى ليبيا بمساعدة الحكومة التركية.

تعاون تركي إيراني لإخال الأسلحة لليبيا

وجاء بالتقرير أن الأدلة تكشف عن تعاون وثيق في السنوات الأخيرة بين الجيشين التركي والإيراني ومقاولي الدفاع الذين تديرهم الدولة التركية. 

وقد استلمت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا نظام صاروخ Dehleyvah صاروخا لمضاد الدبابات، علاوة إلى نظام الدفاع الجوي المحمول Misagh-2 (MANPADS. والذي تم تصنيعهما بإيران.

وأكد فريق الخبراء على أن تركيا قامت بإمداد الفصائل الليبية بأسلحة إيرانية الصنع وذلك في انتهاك واضح لعقوبات الأمم المتحدة.

معلومات استخبارية عن الأسلحة

وقد كشفت الصورة التي يشملها تقرير الخبراء عن رجل بزي عسكري تركي يحمل منظومات الدفاع الجوي المحمولة. وقد صرح خبراء الأمم المتحدة على أن منظومات الدفاع الجوي المحمولة ميساغ 2 زودت تركيا من قِبل إيران في 2018 /2019. كما كشف المخطط البياني الذي طوره الخبراء على أن صواريخ ديهليفاه ATGM تم تشويهها في حيازة الجماعات المسلحة التابعة لتركيا.

سنوات من التعاون العسكري

وقد قام التعاون التركي الإيراني للشؤون الدفاعية والعسكرية بشكل كبير في خضم سيناريو الانقلاب المزيف ب 2016. والذي ساهم في التخلص من كافة الضباط التابعين لحلف شمال الأطلسي تقريبًا من القوات المسلحة التركية.

وكشفت الملاحظات السرية العسكرية التي قامت نورديك مونيتور بنشرها عن رفض جنرالات تركيا السابقون المبادرات الدبلوماسية الإيرانية. والتي تسعى لتطوير العلاقات الثنائية قبل عام 2016.

لقاءات في الخفاء

 

وبحسب وثائق أرخت بـ31 مايو 201- فقد نقل الملحق الإيراني بأنقرة بطلب من سفير إيران بتركيا إبراهيم طاهيريان. حيث تم استضافته من طرف رئيس الأركان العامة آنذاك الجنرال خلوصي أكار. ورغم ذلك رفض قسم التخطيط والمبادئ في هيئة الأركان العامة التركية طلب السفارة الإيرانية.

كما لفتت الوثائق على أنه ورغم المساعي المستمرة لم تتمكن السفارة الإيرانية من نيل رد إيجابي من رئيس الدائرة صالح أولوسوي. إذ لم يقم هذا الأخير باستقبال السفير التركي بطهران. ومن المفارقات أن الجنرال أولوسوي كان يدرك جيدًا حقيقة أن السفير التركي، وفقًا للوثيقة، لم يطلب موعدًا مع قائد الجيش الإيراني في طهران.

اعتقال أولوسوي

وفي خضم سيناريو الانقلاب المزيف تم إقالة اللفتنانت جنرال أولوسوي من منصبه، كما تم اعتقاله بتهم إرهابية مشكوك فيها. وذلك جراء تطهير غير مسبوق لضباط العلم من الجيش التركي.

وتم تغير القادة الأتراك منذ عام 2016 ليتم تعويضهم بالإخوان القوميين الذي يصممون على زعزعة حلف الناتو العسكري. علاوة على اقصاء تركيا من التحالف عبر الأطلسي وتغيير مسارها الجيوسياسي.

علاقة أردوغان بالحرس الثوري

استطاع الجيش التركي مقاومة مبادرات الحكومة مع إيران حتى 2016.  وذلك بالرغم من كل العلاقات القائمة بين أردوغان وجنرالات الحرس الثوري الإيراني. علاوة على الدور الكبير للبلاد في جهاز المخابرات الوطني التركي.

وقد صرح المتحدث باسم الوزارة الخارجية في أغسطس 2017 على أن الانقلاب قام بتسهيل بداية انفراج العلاقات الثنائية بين أنقرة وطهران. حيث قال إن دعم إيران لتركيا في خضم الانقلاب أسفر عن انقلاب جديد.

استقبال الجنرال خلوصي أكار الجنرال الإيراني باقري بأنقرة في أغسطس 2017 جعل التقارب التركي الإيراني يبلغ ذروته. حيث كانت أول زيارة من نوعها للجنرال باقري منذ ثورة 1979. عقب هاته الزيارة بحوالي شهرين قام أكار بزيارة طهران بغية إجراء محادثات مع نظيره باقري. وذلك مع تصعيد الإجراءات الإقليمية ضد حكومة كردستان شمال العراق عقب استفتاء الاستقلال بسبتمبر 2017.

بالإضافة لذلك فقد زار باقري للمرة الثانية تركيا في يناير 2019 بهدف القيام بمحادثات مع القيادة التركية. والتي تسعى لتضييق الخلافات المتعلقة بالأزمة السورية وتنسيق السياسة بشأن العراق.

وتؤكد الأدلة المتعلقة بمحاولة الانقلاب عام 2016 الادعاءات الرائجة بخصوص عمل أكار مع رئيس المخابرات التركية وأروغان. وذلك بغية خلق حجة لتطهير جماعي لا مثيل له لضباط الجيش.

وقد تم الكشف عن شبكة تجسس متطورة بإدارة فيلق القدس الموالي للحرس الثوري الإيراني بتركيا. كما تم الكشف عن مدى اختراق العناصر الإيرانية للمؤسسات التركية. علاوة على علاقات أردوغان السرية بجنرالات الحرس الثوري الإيراني.

وأكدت نورديك مونيتور على أن أردوغان وبالرغم من انتهاك عصابة التجسس للكثير من أسس قانون العقوبات التركي فقد سمح لها بالإفلات من العقاب بأراضي حلف الناتو.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى