سياسة

حرب افتراضية..بين إعلاميَّيْ قناة “الجزيرة”


بسبب إسرائيل وإيران، اشتعلت حرب افتراضية عبر موقع “تويتر”، بين مذيعَي الجزيرة، الإعلامي الفلسطيني جمال ريان، والسوري فيصل القاسم، لاقت جدلا ضخما بين رواد موقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المتابعون بين مؤيد ومعارض ومهاجم.

فبالرغم من متاجرة كل منهم بالقضايا العربية والأحداث المختلفة لصالح النظام القطري وقناة الجزيرة التي تضرب بالقيم والمبادئ الإعلامية عرض الحائط، ليقود مجددًا مذيعها الشهير جمال ريان اشتباكات لفظيا وخلافا ضخما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بدأت الأزمة، منذ أيام كتب جمال ريان تغريدة برأ فيها إيران مما يشهده وطنه فلسطين، حيث قال: ‏”إيران لم تحتلّ فلسطين، إيران لم تغير اسم فلسطين، إيران لم تقتل أطفال فلسطين، إيران لم تشرد شعب فلسطين، إيران لم تدمر البشر الشجر والحجر في فلسطين، الكيان الصهيوني من فعل، وهو من يهدد بضرب إيران؛ لأن إيران آخر من يهدد وجود إسرائيل بعد التطبيع العربي معه”.

وعقب ذلك، رد عليه بطريقة ساخرة، فيصل القاسم عَبْر تغريدة، قال فيها إن: ‏”من المضحكات المبكيات في هذا الزمن الأغبر أن تجد فلسطينيًا يصفق ويستنجد بإيران التي تحتل أربع عواصم عربية كي تساعده ضد إسرائيل التي تحتل عاصمة واحدة”.

وسرعان ما اشتعلت الحرب برد سريع من ريان مستعملاً نفس أسلوب تغريدته، حيث كتب: “ومن المضحكات المبكيات في هذا الزمن الأغبر أن تجد عربيًا يصفق ويستنجد بإسرائيل التي تحتلّ فلسطين، لكي تساعده ضد إيران التي تحتل أربع عواصم عربية”، مضيفًا: “هذا فعلاً زمن أغبر الذي أصبح فيه العربي «ساندويش» تتنازعه إسرائيل وإيران، ثم يأتي ليفاضل بين مَن يأكله إسرائيل أم إيران”.

وقدحذف القاسم تغريدته الأولى وهذا ما قد أثار الجدل، لكنه سرعان ما عاد لحلبة الخلاف، عبر تغريدة أخرى كتب فيها‏: “من حق أي مغرد أن يقتبس أي تغريدة ويعلق عليها كما يشاء، لكن ليس من حقه أن يعتبرها موجهة له شخصياً، ليعطي الانطباع أنه مهم جداً ومستهدَف بالتغريدة، فللأمانة بعض الذين يقتبسون تغريداتي ويردون عليها بشكل شخصي لا أتابعهم أصلاً، وليس لدي الوقت لأدخل مع أحد بمهاترات شخصية صبيانية سخيفة”.

ومن المعروف أن مذيع الجزيرة يدافع باستماتة كثيرًا عن إيران وحلفائها في المنطقة العربية مقابل معاداته لبعض دول الخليج التي يتهمها بالتطبيع، متجاهلاً الجرائم الإيرانية العديدة ويتجر بالقضية الفلسطينية دون أي إنسانية، وسبق أن خاض الثنائي ريان والفيصل خلافًا مماثلاً العام الماضي، عَبْر صفحات تويتر أيضًا بسبب فلسطين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى