حوادث

تفاصيل انتحار شابين في محافظة مصرية خلال 24 ساعة


شهدت مصر وخاصة محافظة دمياط بدلتا، حالتي انتحار في نهر النيل خلال أقل من 24 ساعة فقط.

وأقدم شاب من سكان محافظة دمياط مساء الجمعة ، شمال العاصمة القاهرة، يدعى محمد عماشة على إلقاء نفسه في نهر النيل بمنطقة كورنيش دمياط. وفشلت محاولات الأهالى في إنقاذه، مخلفاً وراءه هاتفه المحمول ونعلي قدميه.

حيث تكرر الأمر نفسه صباح السبت بعدما أقدم شاب على تكرار ما أقدم عليه شاب الأمس وألقى بنفسه في نهر النيل بمحافظة دمياط.

واستطاعت قوات الإنقاذ من انتشال جثة الشاب، السبت، بعد تكثيف عمليات البحث والتي نجحت في تحديد موقع الجثمان. وتم إيداع الجثمان في مستشفى دمياط التخصصي، وتحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة للتصريح بالدفن.

استشاري الطب النفسي المصري، جمال فرويز تحدث عن الدوافع والأسباب التي تدفع شابين في عمر الزهور للإقدام على الانتحار في ساعات متوالية. وهل للسويشال ميديا دور رئيس في ذلك؟

فرويز قال إن ظاهرة الانتحار في البلدان العربية من الظواهر التي يجب أن يتم التنبه لها، لا سيما أنها أصبحت أكثر من المعتاد. ومعظمها يأتي في سن المراهقة الذي يحتاج فيه الشاب إلى معاملة خاصة واحتواء من الأسرة. خاصة أنه السن الأكثر عرضة وإقدامًا على الانتحار.

وتشكل أيضاً فئة الشخصيات العصابية نسبة كبيرة من المنتحرين والتي تضم الشخصيات الهستيرية والوسواسية والاكتئابية والتوتورية. الذين يلجأون للانتحار للتخلص من الضغوط التي يتعرضون لها سواء كانت نفسية، عاطفية، أم تعليمة. لاعتقادهم أن الانتحار هو أسلم الحلول، على خلاف الحقيقة.

وأضاف فرويز أن تركيز السوشيال ميديا على حوادث الانتحار هو أحد العوامل الأساسية في انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة. فعند تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قصة انتحار شخص ما لظروف معينة. فسيكون أول ما يتبادر إلى ذهن الشخص الذي يمر بمثل هذه الظروف هو الإقدام على التخلص من حياته، متأثراً بالقصص التي يسمع عنها بشكل يومي. 

ويمثل الانحدار الثقافي وقلة الوعي من الأسباب الهامة التي تدفع الشباب والمراهقين على الإقبال على التخلص من حياتهم. اعتقاداً منهم أنهم سيكسبون تعاطف الشعب عند قيامهم بالانتحار، وفق فرويز.

وشدد فرويز على أن الأسرة هي الجهة الأولى في علاج أي مشكلات نفسية لدى المراهقين، وعليها العبء الأكبر في متابعة المريض في حال وجود اضطرابات عصبية توترية. أما إذا كان الأمر في مرحلة اكتئاب بأنواعه أو حالات هلاوس بسبب مرض الفصام فيجب الاستعانة بطبيب نفسي للعلاج.

وناشد أيضاً من تراودهم مثل هذه الأفكار بالتوجه إلى طبيب نفسي في محاولة لحل مشكلاتهم، وما قد يتعرضون له. والتفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان.

ويذكر أن مصر تحتل المرتبة الرابعة في الوطن العربي، كأكثر الدول إقداماً على الانتحار رغم أنها الأعلى من ناحية العدد. وتقع في المرتبة الـ 79 على مستوى العالم في تفشي تلك الظاهرة فيها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى