سياسة

تركيا تسعى لإكمال صفقة إف-16 مع واشنطن


قال وزير الدفاع التركي يشار غولر اليوم الاثنين إن أنقرة سعيدة بصفقة مع الولايات المتحدة تتعلق بشراء 70 مقاتلة من طراز إف-16 ومعدات التحديث. مشيرا إلى أن خطوات الصفقة مستمرة كما هو مخطط معبرا عن رغبة بلاده في شراء مقاتلات يوروفايتر تايفون من بريطانيا وإسبانيا .وألمانيا لكن لم يتم إحراز تطور ملموس حتى الآن.

ويأتي الموقف التركي في ظل توتر في المنطقة وانتقادات تركية تجاه الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة والتي وصلت الى حد تصريح الرئيس رجب طيب أردوغان .بان بلاده لا تستبعد التدخل لحماية الفلسطينيين وهو ما اعتبر تهديدا للدولة العبرية حليفة واشنطن.
وأضاف غولر في ردود مكتوبة “نأمل أن يكتمل المشروع دون أي مشاكل حتى يتم تسليم آخر طائرة” مشيرا إلى أن مسؤولين من البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي يواصلون مناقشة تفاصيل الصفقة.

وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا ترغب في العودة لبرنامج مقاتلات إف-35 قال وزير الدفاع التركي نهج أنقرة وواشنطن لم يتغير لكن المحادثات مستمرة.
ودفع قرار تركيا بتسلم منظومة الدفاع الصاروخية “اس400” لإلغاء برنامج شراء المقاتلات الأميركية إف-35 فيما عرفت العلاقة بين السلطات التركية وإدارة الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن العديد من الخلافات.
وبداية العام الجاري كافأت الحكومة الأميركيّة تركيا على مصادقتها على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي ‘ناتو‘ بإعطائها الضوء الأخضر لبيعها مقاتلات من طراز أف – 16 بقيمة 23 مليار دولار. واضعة بذلك حدا لأشهر من المفاوضات.
وتشمل عملية البيع حصول تركيا على 40 طائرة جديدة من طراز أف – 16 وحصول اليونان كذلك على 40 طائرة من طراز أف – 35 مقابل 8 مليارات دولار. والبلدان العضوان في الناتو في خلافات.
وكانت قضية طائرات أف – 16 التي تحتاج إليها تركيا لتحديث سلاح الجو محور مفاوضات طويلة بين واشنطن وأنقرة أعيد إحياؤها إثر تقدم السويد بطلب انضمام إلى الناتو.

ورفضت تركيا في بادئ الأمر طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على خلفية إيواء ستوكهولم مجموعات كردية تعتبرها أنقرة “إرهابية”. وطالبت أن تجري السويد سلسلة من الإصلاحات واشترطت لاحقا المواقفة أيضا على صفقة بيعها هذه الطائرات الأميركية.
وبغية تلبية شروط أنقرة، عدّلت السويد دستورها وأقرت قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب. واتّخذت خطوات أخرى طلبها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
ولطالما أيدت الحكومة الأميركية بيع هذه الطائرات إلى تركيا إلا أن أعضاء في الكونغرس ولا سيما من الحزب الديموقراطي عارضوا ذلك وعطلوا الصفقة مشددين على السجل السلبي لتركيا على صعيد حقوق الإنسان والتوترات مع اليونان .وربط هؤلاء الموافقة على الصفقة بمصادقة تركيا على انضمام السويد.

ويملك الكونغرس صلاحية تعطيل الصفقة من خلال قرار مشترك. لكن ذلك استبعد بعد تلبية شرط المصادقة على انضمام السويد.
وكانت اليونان اعترضت بشدة على بيع طائرات أف – 16 إلى تركيا بسبب نزاعات حدودية بين البلدين ولا سيما في شرق المتوسط الغني بموارد الطاقة. إلا أن فصول التوسيع الجديد لحلف شمال الأطلسي لم تنته.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى