سياسة

ترامب يطلب إطلاق 21 طلقة مدفعية عند الرحيل


بينما يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمغادرة واشنطن استعدادا لحياة بعد الرئاسة في فلوريدا، كشف عن رغبته بوداع مفصل.

وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية، لشبكة “سي إن إن”، إن هناك فكرة تتضمن فرقة عسكرية، وسجادة حمراء بين احتفالات رسمية قيد الدراسة، وهناك فكرة أخرى جرى طرحها وهي إطلاق 21 طلقة نارية.

وطبقًا للشبكة الأمريكية، تعتبر تحية الـ21 طلقة نارية أحد التكريمات المهمة التي يحصل عليها مسؤولو الحكومة والجيش، ويتم إطلاقها ترحيبا برؤساء الدول، ويوم جنازة رئيس أمريكي أو في الذكرى.

وترجع جذور التحية بالسلاح إلى ممارسات المحاربين الأوائل، الذين يضعون أسلحتهم أرضًا لتكريم الطرف الآخر وإظهار أنهم جاؤوا في سلام.

ومع تطور الحرب، أفسح التقليد المجال أمام التحية المدفعية في القرن الرابع عشر، طبقًا لمركز التاريخ العسكري للجيش الأمريكي، فإذا أرادت سفينة دخلت ميناء أجنبي أن تظهر أنها جاءت في سلام، تطلق النار من على مسافة آمنة، وهو ما يجعل السفينة القادمة بلا دفاعات لفترة من الوقت.

ونظرًا لأن إعادة التلقيم عملية تستغرق وقتًا، كانت الإشارة بمثابة إظهار للاحترام وتعبير عن عدم وجود نوايا عدوانية.

وفي العادة كانت السفينة تطلق النار سبع مرات، أما الحصون الموجودة على البر، التي يسهل وصولها إلى البارود، كانت ترحب بالسفن من خلال إطلاق النار 21 مرة، ثلاث طلقات مقابل كل طلقة أطلقتها السفينة القادمة.

ومع التطور التكنولوجي وزيادة قوة السفن الحربية، بدأت السفن في البحر أيضًا إطلاق النار 21 مرة.

وبحلول عام 1730 تقريبًا، تطور ما كان بمثارة لافتة رمزية تعبر عن السلام إلى تحية رسمية، بحسب وزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية.

وبدأت البحرية البريطانية استخدام تحية الـ21 طلقة خلال مناسبات بعينها لتكريم أفراد العائلة الملكية. وبحلول عام 1808، جرى اعتمادها لتصبح التحية الموحدة للعائلة الملكية، غير أن الولايات المتحدة لم تعتمدها باعتبارها التحية الوطنية إلا بعد سنوات.

وفي عام 1890، أعلنت الولايات المتحدة رسميًا تحية الـ21 طلقة باعتبارها تحيتها الوطنية، وتستخدم اليوم لتكريم الرئيس والرؤساء السابقين والرئيس المنتخب، بالإضافة إلى رؤساء الدول أو أفراد العائلة الملكية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى