سياسة

تخلي تركيا عن الإخوان يثير بلبلة داخل الجماعة


أثار قرار تركيا بترحيل الشاب المصري محمد عبدالحفيظ حسين المحكوم بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري، حالة من البلبلة والهيجان داخل الجماعة التي كانت تعتبر تركيا من أبرز الداعمين لها.

وكشف عناصر وقيادات إخوانية مصرية تسليم تركيا لشاب ينتمي للجماعة، كان قد حكم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات، للسلطات المصرية، وهذا ما أكده ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وقال أقطاي أن محمد عبد الحفيظ حسين، البالغ من العمر 29 عاما، وكان يعمل مهندساً زراعياً بمدينة السادات بالمنوفية شمال القاهرة، رُحِّل بالفعل إلى بلاده، بعد أن قدم من مقديشو بتأشيرة غير مناسبة، ولم يطلب اللجوء السياسي.

وقال أحد القيادات المحسوبة على جماعة الإخوان، ويقيم في تركيا، وهو هيثم أبو خليل، إنه تم ترحيل الشاب المصري عبد الحفيظ حسين المتهم بقضية اغتيال النائب العام المصري السابق، وصدر ضده حكم غيابي بالإعدام إلى القاهرة، بعد وصوله بساعات لمطار اسطنبول التركي قادما من العاصمة الصومالية مقديشو.

وبحسب وسائل الإعلام العربية، فقد توالت بعد ذلك تأكيدات بصحة الخبر، حيث نشرت صفحات وحسابات ووسائل إعلام إخوانية تأكيدات وأخباراً حول ترحيل الشاب المصري على الطائرة المتجهة إلى القاهرة، معلنة غضبها من السلطات التركية ومن قيادات الإخوان، متهمين إياهم بتسليم الشاب الإخواني للسلطات المصرية.

وعبر فيديو على اليوتيوب، قال هيثم غنيم، وهو شاب مصري يقيم في تركيا، إن الشاب المصري محمد عبد الحفيظ حسين، وصل إلى مطار أتاتورك باسطنبول في الساعة الثامنة صباح يوم 16 يناير، بجواز سفر مصري قادماً من العاصمة مقديشو، حاملا لتأشيرة إلكترونية تبين أنها غير صالحة، مضيفاً أن الشاب قدم لأجهزة الأمن التركية ما يفيد بصدور حكم بالإعدام ضده في مصر، طالباً اللجوء السياسي.

وأضاف أن محمد تواصل مع قيادات وشباب من جماعة الإخوان بتركيا، حيث وصل هناك بعد تنسيق معهم، وبعد وصوله المطار، ورفض السلطات التركية دخوله، اتصل فوراً بقيادات إخوانية تقيم في البلاد، بينهم محمود حسين أمين عام الجماعة، وعادل راشد، وصابر أبو الفتوح القياديان بالجماعة، مضيفاً أن قيادات الإخوان تقاعست عن التدخل، وقال بعضهم إنه ليس إخوانياً بل ينتمي لداعش، ولذلك رفضوا التوسط لدخوله تركيا.

وتابع أن أصدقاء محمد عبد الحفيظ علموا بترحيله لمصر يوم الجمعة 25 يناير، وتسليمه للقاهرة بتواطؤ من جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن زوجة الشاب مازالت موجودة في إحدى الدول الإفريقية برفقة طفلها.
ولازالت حالة من الهيجان تعتري صفوف شباب الإخوان من تصرف تركيا وموقف قيادة الجماعة التي تعاملت مع الحادثة بحالة لا مبالاة .

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى