سياسة

تركيا والإرهاب.. ضبط شحنة مدرعات تركية في طريقها إلى ليبيا


يبدوا أن مسلسل التورط التركي في تمويل الإرهاب في ليبيا طويل ومخرجه لا ينوي وضع نهاية له، ففي أحدث حلقاته، تم ضبط شحنة مدرعات وعربات مصفحة ورباعية الدفع قادمة من تركيا، بميناء الخمس غربي ليبيا.

وتتكون الشحنة التركية التي صادرتها السلطات الجمركية من 9 سيارات هجومية كاملة التصفيح من نوع تويوتا سيراليون، ومدرعات قتالية صنعت في تركيا، وتم ضبطها بعد ورود بلاغ من جهات الاختصاص بالتحري عن الواردات المشبوهة للموانئ الليبية.

مقالات ذات صلة

ووصلت هذه الشحنة من ميناء تركي، دون أية وثائق للجهة الموردة أو المستلمة، ولا حتى اسم الميناء المنطلقة منه الشحنة المهربة، ونقلت سكاي نيوز عربية عن مصادر أمنية في المدينة قولها إن الشحنة استُجلبت بواسطة شركة تدعى التواصل، وهي مجهولة الإدارة، ولديها مقرات في تركيا وطرابلس ومصراتة.

وكان فتحي باشاغا، وزير داخلية في حكومة الوفاق الوطني المفوض، قد تعاقد معها سابقا على جلب سيارات لوزارة الداخلية عن طريق التكليف المباشر بمبلغ 14 مليون دينار ليبي، حيث خصمت هذه القيمة لصالح الشركة الموردة من الباب الثاني لميزانية الدولة الليبية العامة للعام 2018 .

وهي ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن تورط تركيا في تمويل المليشيات الإرهابية في ليبيا، إذ سبق للسلطات الليبية أن ضبطت عددا من سفن الموت التركية في موانئ ليبية، ففي يناير الماضي، ضبط جهاز الجمارك بميناء مصراتة البحري في ليبيا، شحنة من الأسلحة كانت على متن باخرة قادمة من تركيا، داخل حاوية واحدة.

ولم تعلق السلطات في غرب البلاد على الحادثة، التي لا تعد جديدة في الموانئ الخاضعة لسيطرتها.
وكانت عناصر جمارك ميناء مدينة الخمس الليبية ضبطت، قبل 3 أسابيع من تلك الواقعة، شحنة مماثلة قادمة أيضا من تركيا على متن باخرة.

وفي يناير 2018، أوقفت السلطات اليونانية باخرة ترفع علم تنزانيا، كانت قادمة من تركيا إلى ليبيا، محملة بشحنة كبيرة من المواد المتفجرة، لتتوالى محاولات تركيا إغراق ليبيا بالمزيد من السلاح، دعما لمجموعات مسلحة في البلد الغارق في الفوضى منذ سنوات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى