سياسة

ذعر إخواني بعد تسليم تركيا لشاب من الجماعة مطلوبا لمصر


انتشر على وسائل الإعلام الدولية خبر ترحيل السلطات التركية لمواطن مصري محكوم عليه بالإعدام إلى القاهرة، بعد طلب السلطات المصرية، وذلك دون أي تصريح رسمي من الجانب المصري.

قضية الترحيل أثارت حالة من الذهول من جانب عناصر الإخوان الموجودين في تركيا، وحالة من التخبط في التصريحات التركية، في محاولة للتبرير أمام الإخوان، ويبقى السؤال.. لماذا تم ترحيل هذا الشاب إلى القاهرة، خاصة أنه مطلوب لتنفيذ حكم بالإعدام؟

وانتابت حالة من الذهول والرعب بعض الإعلاميين من الإخوان في برامجهم أو على وسائل التواصل الاجتماعي، لأنهم يتوقعون اليوم الذي سيأتي عليهم الدور، ووصل الأمر بأحدهم أنْ سأل على الهواء أكلّم مين في السلطات التركية معرفش، مدعياً أنه مش بعيد يتم القبض عليه أو قتله داخل تركيا.

ويتساءل مناصرو الإخوان في الخارج: ما الذي يدفع تركيا وهي في حالة عداء واضح مع مصر أنْ تسلمها هذا الشاب؟ وطبعاً بعض الأسباب التي تسمعها من الجانب التركي لا ترقى إلى مرتبة العقل.

السياسه لا تعرف الثوابت، ومن الجائز أن يكون أردوغان جاهزاً الآن للتخلي عن عناصر الإخوان الموجودة في تركيا بوساطة عربية، ما قد يدفعهم لمحاولة الهروب من الآن محاولين التوجه إلى أوروبا وطلب اللجوء السياسي، لكن الأمر ليس بهذه السهولة.. ويبدو أنهم أنفسهم عجزوا عن إيجاد تصور لمستقبلهم ومستقبل زوجاتهم وأبنائهم كيف سيعيشون وأين؟ ومن سيحميهم ومن سيدفع نفقات الحياة؟ وكيف سيتعاملون مع الإنتربول الدولي؟ وإلى من يلجأون؟

كل هذه أسئلة تدور في ذهن الإخوان الآن، ولا تجد إجابة، فهم يساقون في تركيا وفقاً لسماع الأوامر، وإلا البديل هو أن تعيش مشرداً، لا يقبلك مكان آخر أنت وأولادك.

يبدو أنّ الأيام القادمة ستشهد عودة المزيد من الإخوان من تركيا إلى القاهرة، ويبدو أنّ حالة الرعب لدى هؤلاء في إسطنبول قد تدفعهم إلى مزيد من التناحر الداخلي الذي أصبح واضحاً للجميع.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى