سياسة

تحذيرات أممية من استخدام إسرائيل “سلاح التجويع” في غزة


بينما تتعالى أصوات منظمات الإغاثة لتدق ناقوس الخطر من سقوط القطاع المدمر في جحيم المجاعة، حذّرت الأمم المتحدة من انتشار الجوع في القطاع. وأنّ الناس يكافحون من أجل العثور على المياه النظيفة والطعام. وأنّ عشرات الآلاف من الأشخاص يبيتون في الهواء الطلق.

وقال المستشار الإعلامي لـ (أونروا) عدنان أبو حسنة. في تصريح لشبكة (سكاي نيوز): إنّ التصعيد للأعمال العسكرية في غزة زاد من تأزيم وتفاقم الوضع الإنساني للفلسطينيين. أشار إلى أنّ تقلص عدد شاحنات المساعدات الإنسانية ساهم في تعميق المأساة.

ومع استمرار الشح في تقديم المساعدات في مراكز الإيواء. قال أبو حسنة: إنّ عمل (أونروا) أصبح بمثابة تحدٍّ يومي يتطلب حلولاً سريعة لتفادي أزمة إنسانية.

ولفت المسؤول الأممي إلى أنّ إنشاء دولة الإمارات لمحطات تحلية المياه .لفائدة قطاع غزة من شأنه أن يسهم في توفير مياه شرب نظيفة .وغير ملوثة وتقليص انتشار الأوبئة.

من جانبه، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب مع نحو مليون من سكان غزة. مندداً بالتقاعس الدولي عن احترام حقوق الفلسطينيين. وقد جاء ذلك خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

في غضون ذلك، يواجه سكان قطاع غزة حرباً أخرى تتمثل في غلاء أسعار بعض السلع بشكل جنوني في حال توفرها. في ظل شح إمدادات المساعدات التي تدخل إلى القطاع.

وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية. تتزايد الأصوات الدولية لإدخال مزيد من المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة، وتجنب مزيد من التدهور والوقوع في براثن سيناريو أكثر رعباً. وهو جحيم الجوع أحد أسلحة الحرب الفتاكة.

إلى ذلك، حذّر المفوّض السامي للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من أنّ .الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المدمّر من جراء الحرب “تخطّت الانهيار”. داعياً إلى احترام المعايير الدولية للحقوق.

وقال تورك، متحدّثاً لصحافيين في جنيف: إنّه من الصعب إيجاد كلمات قوية .بما يكفي لوصف الأوضاع في غزة، وشدّد على أنّ الأوضاع “خطيرة جداً”. مشيراً إلى أنّه من الصعوبة بمكان إيجاد عبارات توصّف مدى الخطورة، متسائلاً عمّا إذا كانت عبارة “شديدة الخطورة” تفي بالغرض.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة نزح (1,9) مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم الإجمالي (2,4) مليون نسمة، نصفهم من الأطفال. ويتخوّف مسؤولون عن منظمات إنسانية من تفشٍ للأمراض ومن مجاعة في القطاع المحاصر.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى