صحة

دليل شامل.. تأثير الأطعمة على القدرة الجنسية


تلعب التغذية دورًا محوريًا في تعزيز الصحة العامة والقدرة الجنسية لدى الإنسان. يعتمد الأداء الجنسي السليم على توازن هرموني جيد، ودورة دموية سليمة، ومستوى صحي من الطاقة. في هذا المقال، سنستعرض الأطعمة التي تعزز الأداء الجنسي وتلك التي قد تؤثر عليه سلبًا.

الأطعمة التي تُعزز القدرة الجنسية:

الأسماك الغنية بالأوميغا-3: تُعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين من أفضل المصادر للأوميغا-3، وهي أحماض دهنية تساعد في تحسين الدورة الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.

المكسرات والبذور: تحتوي المكسرات مثل الجوز واللوز، والبذور مثل بذور الشيا والكتان، على الأرجينين، وهو حمض أميني يعزز تدفق الدم ويساعد في تحسين الأداء الجنسي.

الشوكولاتة الداكنة: غنية بمضادات الأكسدة التي تحسن المزاج وتزيد من إنتاج هرمونات السعادة، مما يؤثر إيجابًا على الرغبة الجنسية.

الخضروات الورقية: مثل السبانخ والجرجير، التي تحتوي على النترات التي تتحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك، مما يساعد في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم.

الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة: التوت بأنواعه المختلفة والفراولة والكيوي، تحتوي على مركبات تعزز صحة القلب وتزيد من القدرة الجنسية.

العسل الطبيعي: مصدر طبيعي للطاقة ويساهم في تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون، مما يُحسن الأداء الجنسي.

الأطعمة الحارة: مثل الفلفل الحار، الذي يُحفز الدورة الدموية ويزيد من إفراز هرمون الإندورفين المسؤول عن تحسين المزاج.

الأطعمة التي قد تؤثر سلبًا على القدرة الجنسية:

السكريات المضافة: تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم مما يؤثر على إنتاج الهرمونات الجنسية ويُضعف الأداء.

الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة: مثل الأطعمة المقلية والوجبات السريعة، التي تؤثر سلبًا على صحة القلب وتعيق تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.

الكحول بكميات كبيرة: يقلل من مستويات هرمون التستوستيرون ويؤثر على الانتصاب والأداء الجنسي بشكل عام.

المشروبات الغازية: تحتوي على نسب عالية من السكر وتُسبب مشكلات في الأوعية الدموية، مما يؤثر سلبًا على تدفق الدم.

الأطعمة المصنعة: مثل النقانق واللحوم المُعلبة التي تحتوي على مواد حافظة وكيميائية تؤثر على مستويات الهرمونات.

الإفراط في الكافيين: قد يؤدي تناول الكافيين بكميات كبيرة إلى القلق والأرق، مما يؤثر على الرغبة الجنسية.

نصائح لتحسين الأداء الجنسي:

شرب كميات كافية من الماء: يحافظ الماء على ترطيب الجسم ويحسن تدفق الدم.

ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين البدنية في تعزيز صحة القلب والدورة الدموية، مما يُحسن الأداء الجنسي.

تجنب التدخين: يؤثر التدخين سلبًا على الأوعية الدموية ويقلل من تدفق الدم.

التقليل من التوتر: يؤثر التوتر والقلق على التوازن الهرموني والرغبة الجنسية، لذلك يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.

الخلاصة:

للحفاظ على قدرة جنسية صحية ومُرضية، يجب الانتباه إلى نوعية الطعام الذي نتناوله يوميًا. التركيز على الأطعمة الطبيعية والمغذية يمكن أن يعزز من الأداء الجنسي بشكل كبير، بينما يُفضل تجنب الأطعمة التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة والهرمونات. إذا كانت هناك مشكلات مستمرة، يُفضل استشارة طبيب مختص لتحديد السبب والعلاج المناسب.

 

كشفت دراسة جديدة عن أن الأطعمة الحارة، التي قد يفضلها بعض الرجال، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر مشاكل الانتصاب.

أظهرت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون الطعام الحار 3 مرات أو أكثر في الأسبوع كانوا أكثر عرضة بـ3 مرات تقريبًا للإصابة بمشاكل الانتصاب مقارنةً بمن يتناولون الأطعمة الحارة بشكل أقل.

الدراسة، التي نشرت في مجلة “Translational Andrology and Urology”، تضمنت حوالي 400 رجل يعانون من ضعف الانتصاب وآخرين لا يعانون منه.

قام المشاركون بملء استبيانات مفصلة عن أنظمتهم الغذائية وعاداتهم الحياتية، وتم تقييم حالات ضعف الانتصاب لديهم، كما تم إجراء تقييمات لآثار هذه الحالة على العلاقات الصحية والنفسية.

أشار الباحثون إلى أن تناول الأطعمة الحارة بشكل متكرر قد يزيد من خطر الإصابة بضعف الانتصاب بمقدار 2.58 مرة، ولكن هذا التأثير كان ملحوظًا فقط بين غير المدخنين.

لم يظهر المدخنون الذين يتناولون أطعمة حارة نفس الزيادة في المخاطر، ربما لأن التدخين نفسه يعد عامل خطر رئيسي للإصابة بضعف الانتصاب وقد يخفي التأثيرات الغذائية.

من غير الواضح تمامًا كيفية تأثير الطعام الحار على الوظيفة الجنسية، ولكن النتائج أظهرت أن استهلاك الأطعمة الحارة بشكل منتظم قد يكون مرتبطًا بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بنحو 12% لدى أولئك الذين يتناولون الطعام الحار يوميًا.

كما أشارت الدراسة إلى أن الرجال الذين يتناولون الطعام الحار بانتظام كانوا أكثر عرضة لمشاكل في العلاقات الزوجية.

اقترح الباحثون أن الرجال الذين يتناولون الفلفل الحار بشكل متكرر قد يكونون أكثر عرضة للتقلبات الانفعالية، مما قد يساهم في مشاكل عائلية وسلوكية.

وفي تعليق على الدراسة، قال البروفيسور راج بيرساد، استشاري أمراض المسالك البولية في مركز بريستول لأمراض المسالك البولية، إن الدراسة تفتح المجال لفهم أعمق لعلاج ضعف الانتصاب، مشيرًا إلى أهمية النظر في العوامل الغذائية والتدخين جنبًا إلى جنب مع الأدوية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى