سياسة

بعد فتح معبر كرم أبوسالم.. إسرائيل تتعهد بفتح معبر رفح


أعلنت اسرائيل الاربعاء إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أربعة أيام على إغلاقه في أعقاب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل وجرح أربعة جنود فيما يأتي ذلك وسط حديث أميركي عن تعهد اسرائيلي بإعادة فتح معبر رفح.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان مشترك مع “كوغات” (وحدة تنسيق أعمال الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية والتي تشرف على ادخال المساعدات) “تصل الشاحنات القادمة من مصر بالفعل إلى المعبر”، مشيرا الى انها “تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والأدوية والمعدات الطبية التي تبرع بها المجتمع الدولي”.
وأضاف البيان أنه “بعد تفتيش المساعدات سيتم نقلها إلى جانب غزة من المعبر. وذكر البيان أن معبر إيريز الآخر يواصل العمل لإيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.
وتم إغلاق معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى غزة بعد هجوم صاروخي يوم الأحد تبنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة أكثر من عشرة آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ أطلقت من منطقة متاخمة لمدينة رفح بجنوب غزة، وبعد ذلك توغل هناك وسيطر على معبر رفح مع مصر الثلاثاء.

وأعلن متحدث وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الأربعاء “تعهد” إسرائيل بإعادة فتح معبري كرم أبو سالم ورفح جنوب قطاع غزة مضيفا في تصريح للصحفيين بوزارة الخارجية بواشنطن بشأن مصير المعبرين “نعمل على ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية وتحقيق ذلك فعلا”.
وأوضح أنهم يريدون رؤية معبر كرم أبوسالم الحدودي “يعاد فتحه في أقرب وقت ممكن”، تحدث عن أن إسرائيل “تعهدت بفتح المعبر” مضيفا “الأمر نفسه ينطبق على رفح، قالوا إن معبر رفح سيعاد فتحه لشحنات الوقود. هذا أمر مهم لموارد المياه وشاحنات المساعدات الإنسانية وتشغيل المخابز”.
وتابع “لكننا نريد أن نرى إعادة فتح المعبر كاملا”.

لن نقبل من أي جهة كانت فرض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح

وقد نفت هيئة المعابر بقطاع غزة، الأربعاء، مزاعم إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، جنوبي القطاع، أمام إدخال المساعدات.
وقال متحدث الهيئة هشام عدوان إن “قوات الاحتلال تغلق معبر كرم أبو سالم التجاري، أمام حركة دخول المساعدات لقطاع غزة” مضيفا أن القوات الإسرائيلية “لا تزال داخل معبر رفح البري وتسطير عليه، ما أدى لتوقف حركة السفر ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع”

وأعلنت الفصائل الفلسطينية الأربعاء رفضها احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على جانبه الفلسطيني.

وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، الممثلة للفصائل، في بيان إنها “تابعت ما تناقلته وسائل الإعلام حول مخطط تولي شركة أمنية أميركية إدارة ومراقبة معبر رفح البري”.
وأضافت “بصرف النظر عن مدى صحة هذه التقارير فإن لجنة المتابعة لن تقبل من أي جهة كانت فرض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره”.
وشددت على أنها ستعتبر ذلك “شكلا من أشكال الاحتلال، وأي مخطط من هذا النوع سيتم التعامل مع إفرازاته كما نتعامل مع الاحتلال”.
ودعت الفصائل الجامعة العربية والدول العربية والإسلامية كافة، وفي مقدمتها مصر، إلى “رفض أي مخططات ومحاولات تمس بالسيادة الفلسطينية المصرية على معبر رفح”.

كما دعت الأطراف كافة إلى “رفض أي شكل من أشكال التعاون مع مثل هذه المخططات، فإدارة الوضع الداخلي هو شأن فلسطيني خالص يتم التوافق عليه وطنيا عبر الآليات المتبعة والمتوافق عليها”.

وأدانت الإمارات الأربعاء، سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وقالت الخارجية الإماراتية في بيان “أدانت الإمارات بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية وسيطرتها على معبر رفح الحدودي” محذرة من “عواقب التصعيد العسكري، الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، وباستفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع”.
وشددت على “ضرورة عدم تعريض تدفق المساعدات الإنسانية لأية مخاطر أو عوائق تحد من وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان في قطاع غزة”.

وانتقدت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وواشنطن إغلاق هذه المعابر التي تعتبر شريان حياة لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة حيث حذرت وكالات الإغاثة مرارا من مجاعة تلوح في الأفق مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى