سياسة

بايدن يكشف عن الجانب القاتم من شخصيته في 2024


قالت صحيفة “التلغراف” البريطانية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأ بتبنّي لهجة أكثر جدية. في عام 2024، وهو ما ظهر في خطبه وظهوره التلفزيوني. تاركًا وراءه الصورة الودية، التي حاول إعطاءها خلال إجازته في البحر الكاريبي. حيثُ احتفل بالسنة الجديدة.

وبينت أنه جرى استخدام ألوان داكنة خلال ظهوره التلفزيوني الأخير على شبكة (MSNBC). وذلك للإشارة إلى أحداث الشغب خلال اقتحام مبنى “الكابيتول”. في الـ6 من شهر كانون الثاني/يناير لعام 2021. مصحوبًا بسرد تحذيري من المخاطر التي تنتظر أمريكا.

وتخليدًا للذكرى السنوية الثالثة لـ”اقتحام الكابيتول”. ألقى الرئيس بايدن خطابًا على مقربة من “فالي فورج” في ولاية بنسلفانيا. وفقًا للصحيفة التي أوضحت أنه يُخطط أيضًا للتحدث في كنيسة (تشارلستون) في كارولينا الجنوبية. التي شهدت حدثًا مروعًا تقف وراءه دوافع عنصرية. العام 2015، معتبرة أن اختيار تلك الأماكن يأتي عن قصد وليس من قبيل الصدفة.

وفي ظل انتخابات الرئاسة الأمريكية، العام الجاري، وصفت بأنها الأهم في تاريخ البلاد. يتحدث الرئيس بايدن أكثر عن الأمور السيئة، مثل “اقتحام الكابيتول”. والخطر الذي يمثله الرئيس الأسبق دونالد ترامب، وكأن بايدن يحاول تصوير نفسه على أنه الوحيد القادر على إنقاذ أمريكا من مشكلة كبيرة تتمثل في ترامب. الذي يمثل نهاية العالم المقبلة لأمريكا من صندوق الاقتراع. بنظر بايدن وحملته الانتخابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تغيير إستراتيجية بايدن ليس بالأمر الجديد. فقبل الانتخابات النصفية، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2022. توقف بايدن وغيره من الديمقراطيين عن الحديث عن خططهم المقبلة. وبدأوا يركزون في أحاديثهم على التهديد الوجودي الذي يمثله من أسموهم “بأشباه الفاشيين” من أنصار وأتباع تيار (ماغا) المؤيدين لترامب.

ومع اقتراب موعد انتخابات 2024 وتحسن أداء ترامب في استطلاعات الرأي، بدأ بايدن بتغيير نهجه مجددًا. إذ أصبح يُركز، بدرجة أقل. على الاقتصاد، وعلى كونه رئيسًا يشعر بالارتياح. وسعى إلى التركيز على تصوير نفسه على نحو أكثر هيبة وجدية. وفقًا لما ذكرته الصحيفة.

ونوهت إلى أن بايدن يهدف من وراء ذلك التغيير إلى التواصل مع مجموعة تسمّى “حزب الظل” التابع للديمقراطيين. حيث تتكون المجموعة من شخصيات من هوليوود، و”سيليكون فالي”. ووسائل الإعلام المؤسسية، والمجمع الصناعي. والطبقة الإدارية التي تهيمن على تلك الصناعات الكبرى. حيثُ تُبدي المجموعة استعدادها لتقديم الكثير من المال لدعم أي شخص يمكنه إيقاف ترامب ومؤيديه من تيار (ماغا).

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: “تقوم إستراتيجية الرئيس بايدن لعام 2024 .على اعتماد لهجة أكثر قتامة وجدية، والابتعاد عن التركيز السابق على السياسات الاقتصادية والشراكة بين الحزبين. بهدف التوافق مع أولويات “حزب الظل”. الذي يرى في ترامب وأتباعه من تيار (ماغا)، تهديدًا له ولقيمه.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى