باشاغا-الدبيبة ومخططات الإخوان لاستمرار الفوضى في ليبيا
تشهد الأزمة الليبية الكثير من التصعيدات، بسبب الخلاف بين حكومتي فتحي باشاغا، وعبدالحميد الدبيبة.
حيث تؤكد حكومة باشاغا التزامها بخارطة الطريق، وحكومة عبدالحميد الدبيبة ترفض تعيين الحكومة الجديدة. ومن المعروف أن الشخصيتين تابعتان لجماعة الإخوان الإرهابية، التي من مصلحتها استمرار الوضع هكذا، خوفاً من استبعادها عن المشهد السياسي في حال تم انتخاب حكومة جديدة.
وأكدت مصادر مطلعة، أن البرلمان الليبي سيقوم بعقد مشاورات وذلك لاختيار حكومة جديدة للبلاد، لإعادة المشهد السياسي لوضعه الطبيعي.
واستجابةً للمطالب الأممية، وذلك منعًا للتناحر بين باشاغا والدبيبة، وذلك في أجندة متفق عليها من قيادات جماعة الإخوان في ليبيا.
ووسط تحذيرات دولية عديدة من لجوء أذرع الإخوان “باشاغا والدبيبة” للقوة بهدف الوصول إلى السلطة.
أكد مراقبون على ضرورة التوصل لحل استباقي لوقف حالة التربص والمكايدة التي تعيشها طرابلس هذه الأيام بين الحكومتين المتناحرتين. وذلك بإعادة التفكير في تشكيل حكومة مصغرة لإنهاء الانقسام السياسي داخل البلاد وهو ما لقي قبولاً داخل البرلمان الليبي.
ومن جانب آخر، اتهم فتحي باشاغا رئيس ما يسمى بحكومة الاستقرار الوطني، عبدالحميد الدبيبة وحكومته، بعرقلة الانتخابات ووجود رئيس منتخب، وأن مساعيها كانت للسيطرة على الحكم بمساعدة بعض الدول التي لديها مصالح داخل ليبيا.
كما أكد على فشل الدبيبة وحكومته وأنهم لم تكن لديهم إرادة لقيادة الانتخابات، كما يعاني المواطنون من انقطاع مستمر في الكهرباء. وعدم استلام مرتباتهم المالية، إضافةً إلى غلاء المعيشة، وقال باشاغا: إن حكومته هي الأحق وذلك بعدما حصلت على ثقة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
حيث توعد باشاغا بدخول طرابلس وإخراج الدبيبة منها، ومن يقف أمامه سيكون مصيره هو الموت. وأكد أن أهل ليبيا جميعاً يطلبون منه دخول طرابلس، وتسلم السلطة، وأنه حكومة شرعية.
كل هذا العبث في ليبيا تحت رعاية الإخوان، فهم يستخدمون باشاغا والدبيبة لتنفيذ مخططاتهم وإثارة الفوضى في البلاد، وعدم تولي حكومة جديدة في البلاد تجعلهم من المحتمل بعيداً عن السلطة والتحكم في أمور ليبيا بالكامل.
وتكشف تصريحات “باشاغا” وتهديداته المستمرة للدبيبة عن رغبته في إعادة مشاهد الاقتتال الداخلي إلى طرابلس خاصة وليبيا عامة بهدف جر ليبيا إلى الفوضى والحرب. بهدف إنقاذ تنظيم الإخوان من السقوط، وإفشال أي محاولة لحل الأزمة السياسية الليبية التي اندلعت بعد سقوط نظام معمر القذافي الزعيم الليبي الراحل.