امرأة تواجه السجن المشدد بسبب “انتقامها” الصادم من طفل في تركيا


تواجه امرأة تركية شابة، عقوبة السجن المشدد لمدة تصل إلى 20 عاماً بعدما تورطت في حادثة دهس تعرّض لها طفل “عمداً” في سلوك انتقامي صادم، على الرغم من كونها خريجة جامعية في تخصص يتعلق بتنمية الأطفال.

ووقعت الحادثة المأساوية في شهر أغسطس/ آب الماضي في مدينة “بولو” الواقعة شمال تركيا، عندما دهست الأم، البالغة من العمر 33 عاماً، طفلاً في الشارع بعد حدوث شجار اعتيادي نشب بينه وبين طفلها، وكلاهما يبلغان من العمر 12 عاماً.

وقالت وسائل إعلام محلية في تركيا، اليوم الثلاثاء، إن النيابة العامة طلبت سجن الأم، وتدعى غولكان أولوسوي، وهي أم لطفلين، لمدة 20 عاماً بتهمة “محاولة متعمدة لقتل طفل”.

وأضافت أن الأم قادت سيارتها بسرعة نحو الطفل “ايران” بقصد قتله، كما ظهر في مقطع الفيديو الذي وثقته كاميرا مراقبة في المكان.

وتعرض الطفل الضحية لإصابات بليغة تضمنت كسوراً؛ بسبب دهسه من والدة صديقه “طلحة” بعدما تشاجرا فيما يبدو خلال اللعب بمسدسات مخصصة للأطفال.

وأخلت المحكمة سبيل الأم المتورطة في الجريمة عقب وقوع الحادثة وفرضت عليها الإقامة الجبرية، بعدما زعمت في التحقيقات أنها ذهبت لتحذير الطفل “ايران”، لكنها دهسته عن طريق الخطأ.

لكن النيابة العامة لم تقتنع بتلك الإفادة واتجهت نحو فرض عقوبة مشددة ضد الأم، تصل إلى سجنها 20 عاماً

ويعيش الطفلان، طلحة وايران، في منزلين متجاورين، ونشب الخلاف بينهما خلال اللعب، ليذهب طلحة شاكياً لوالدته التي حضرت ودهست “ايران” بسيارتها في الشارع أمام المنزل.

وأثارت الحادثة حين وقوعها ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، وسط سيل من الانتقادات والتعليقات الغاضبة من المرأة التي كادت تودي بحياة الطفل.

ووقع الدهس على مرأى من طفل آخر كان برفقة صديقه، ويظهر في الفيديو كيف بدأ بالصراخ عندما رأى “ايران” تحت السيارة، بينما ساعدت الأم ضحيتها على الخروج حتى وصول سيارة الإسعاف إلى المكان.

وفي حادثة هزت الرأي العام التركي، شهدت تركيا جريمة قتل مزدوجة راح ضحيتها فتاتان هما إقبال أوزونر وعائشة نور خليل، على يد شاب يدعى سميح جيليك، البالغ من العمر 19 عامًا، الذي أقدم على ارتكاب جريمتي قتل وحشيتين قبل أن ينتحر بالقفز من سور قلعة تاريخية في إسطنبول. 

وفقًا للتفاصيل التي كشفت عنها كاميرات المراقبة وشهادات الشهود، التقى سميح بضحاياه في صباح يوم الجريمة. البداية كانت مع عائشة نور خليل، حيث اصطحبها لشراء الخبز من مخبز قريب في منطقة سلطان أيوب. بعد ذلك، قادها إلى منزله حيث ارتكب جريمته الأولى بقتلها. فور ارتكاب الجريمة، اتصل سميح بالشرطة لإبلاغهم بما فعل.

لكن سميح لم يتوقف عند هذا الحد، حيث توجه بعد ذلك إلى منطقة الفاتح، حيث كان على موعد مع ضحيته الثانية إقبال أوزونر، التي كانت تربطه بها علاقة حب، اللقاء سرعان ما تحول إلى مأساة جديدة، عندما أقدم سميح على قتل إقبال بطريقة وحشية، مستخدمًا سكينه لتقطيع أطرافها وفصل رأسها عن جسدها. وبعد تنفيذ جريمته الثانية، حمل الأشلاء وصعد إلى قلعة “أدرني كابي” التاريخية، حيث ألقى بها من فوق السور قبل أن يُقدم على الانتحار.

الشرطة التركية تمكنت من ربط الجريمتين بسرعة، حيث تبين أن الفارق الزمني بين مقتل الضحيتين لم يتجاوز نصف ساعة، حيث كشفت التحقيقات أن سميح كان يعاني من مشاكل نفسية، وتم إدخاله للعلاج في خمسة مستشفيات مختلفة سابقًا، كما كانت له ثلاثة سجلات جنائية.

هذه الجريمة الوحشية أثارت حالة من الصدمة والغضب في تركيا، وأعادت النقاش حول الصحة النفسية وضرورة معالجة الأفراد الذين يظهرون علامات اضطراب قبل وقوع مثل هذه الجرائم المأساوية

Exit mobile version