العراق.. بيان ينفي لقاء رئيس البلاد بمسؤولين إسرائيليين في قمة المناخ
ضحد العراق كل الاتهامات الموجهة للرئيس العراقي عبداللطيف رشيد بأنه أجرى لقاءات مع جهات إسرائيلية خلال مشاركته في قمة المناخ المنعقدة حاليًا في مصر.
وأكد صادر السبت عن المكتب الإعلامي للرئاسة العراقية، نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن موقف بغداد واضح وصريح من دعم القضية الفلسطينية. وذلك بعد تداول معطيات بشان اجتماع أشيع انه “سري” للرئيس العراقي حضره ممثلو عدد من الدول بينها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.
— رئاسة جمهورية العراق (@IraqiPresidency) November 12, 2022
وكشف البيان، أنه “بعد عودة الرئيس العراقي، أثار بعض الأطراف لغطًا أرادوا به التشويش على النجاحات التي رافقت الزيارتين من خلال اللقاءات الإيجابية بكثير من القادة ممن حضروا القمّتين”. في إشارة الى قمة المناخ بشرم الشيخ والقمة العربية التي عقدت في الجزائر.
وتابع أن “جميع اللقاءات جرى الإفصاح عنها بالبيانات الرسمية التي كانت تصدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية. ولم يحصل في أيّ من البلدين أيّ اجتماع لم يجرِ الإعلان عنه”.
وصرح البيان “لقد كان موقف العراق واضحًا وصريحًا في التعبير عن سياسته القائمة على احترام المصالح المشتركة وعلى التزامه بالقضايا الكبرى، وفي المقدمة منها مشكلة الشعب العربي الفلسطيني”.
وتابع “كان هذا الموقف موضع تقدير واحترام الجميع، وقد عبّر عن ذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقائه بالرئيس (العراقي في الجزائر)، والذي أثنى فيه على الموقف العراقي”.
وأشار البيان، إلى أن “المشاعر النبيلة التي أفصح عنها القادة الأصدقاء والأشقّاء. أكدت حرص الجميع على موقع العراق وفاعليته الناشطة في محيطه الإقليمي والدولي”.
وأكمل أن رشيد “قابل هذه المشاعر بالسعادة والترحيب. وبتأكيد موقف العراق الحريص على بيئة سياسية آمنة ومستقرة في منطقتنا”.
واختتمت الرئاسة العراقية بيانها بالقول “يأتي توضيحنا هذا تعبيرًا عن احترام حق الرأي العام بالاطلاع على الحقائق. وليس انشغالاً بثرثرة لا شاغل لها إلا التشويش على الموقف العراقي الرصين”.
وكانت وسائل إعلام عربية وعبرية قد تحدثت عن اجتماع قمة الأمم المتحدة المنعقدة في شرم الشيخ المصرية. حيث التقى فيها الرئيس رشيد على الطاولة نفسها مع شخصيات إسرائيلية، فضلاً عن صدور بيانات مشتركة مع عدة جهات عربية ودولية بينها إسرائيلية.
ولا يعترف العراق بإسرائيل وليست هنالك علاقات بين البلدين في أي مستوى. حيث تعتبر الجهات الرسمية العراقية التطبيع خطا احمر لا يمكن تجاوزه.
وترفض القوى السياسية خاصة الموالية لايران أي حديث عن إمكانية ربط علاقات مع اسرائيل. وتعتبره من المحرمات فيما تتهم بعض تلك القوى حكومة اربيل بالسماح بتواجد عناصر من الموساد في كردستان العراق في اطار التنسيق الامني والاستخباراتي وهو ما تنفيه حكومة الإقليم.
وكانت إيران شنت هجوما في مارس الماضي بصواريخ باليستية استهدفت فيلا على ملك رجل أعمال عراقي كردي في اربيل. حيث قال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم أصاب “مراكز إستراتيجية” إسرائيلية.
وتعرضت كل من رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لانتقادات. بسبب فيديو متداول لما قيل انها محادثة جانبية واخذ صورة جماعية مع الرئيس الإسرائيلي اسحاق هيرتسوغ خلال قمة المناخ بمصر.
وقد كشف مكتب الرئاسة الإسرائيلية الثلاثاء، النقاب عن تفاصيل واقعة الصورة الجماعية لقادة العالم بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ. مبينا أن الرئيس الإسرائيلي قدم نفسه لرئيسي وزراء تونس ولبنان دون رد من الأخيرين
وانطلقت قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ في شرم الشيخ المصرية (شرق) في 6 نوفمبر، وتتواصل أعمالها حتى الـ18 من الشهر نفسه.
أما قمة الجزائر فعقدت في الأول والثاني من أكتوبر الماضي في العاصمة الرباط، وقد غاب عنها عدد من القادة العرب.