سياسة

الرئيس الفرنسي يغازل قطر وعينه على استثمارات بالمليارات

طمعا في المليارات القطرية ماكرون يشيد بتنظيم المونديال


بدا أن إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي لتخفيف الخطاب الأوروبي المنتقد للدوحة وعينه على الاستثمارات والمنافع الاقتصادية. خاصة وان للدولة الخليجية الثرية استثمارات هامة في باريس ومختلف المدن الفرنسية شملت مختلف المجالات.

وصرح ماكرون عبر تويتر بين شوطي مباراة منتخبي فرنسا والدنمارك “كأس العالم لكرة القدم، وهي الأولى المنظمة في العالم العربي. تشهد على التغييرات الملموسة الجارية. قطر شرعت في هذا المسار ويجب أن تستمر. يمكنها الاعتماد على دعمنا”.

وكان ماكرون قد قال في 17 نوفمبر عشية انطلاق المسابقة، إنه يجب عدم “تسييس الرياضة“.

وبسبب الوفيات والحوادث وعدم دفع أجور عمال أجانب تعرضت قطر لانتقادات شديدة. فيما يرى مراقبون ان قطر أقرت إصلاحات كبيرة لتحسين سلامة العمال ومحاسبة الشركات التي لا تلتزم المعايير.

كما دفعت السلطات مئات الملايين من اليورو للتعويض عن الرواتب المتأخرة. لكن منظمات حقوق الإنسان اعتبرت أن هذه الإصلاحات متأخرة وغير كافية.

وكان البرلمان الأوروبي صوت الخميس بالموافقة على مشروع قرار يستنكر تقارير عن “انتهاكات” لحقوق مجتمع الميم في قطر خلال بطولة كأس العالم. داعيا الدوحة إلى إلغاء تجريم العلاقات المثلية، في توصية غير ملزمة.

كما حث أعضاء البرلمان الأوروبي السلطات القطرية على إجراء تحقيق شامل في وفيات وإصابات العمال المهاجرين أثناء الاستعدادات للبطولة فيما يبدو انه تضامن اوروبي ضد انتهاكات الدوحة.

ويرى مراقبون ان ماكرون خالف التوجهات الأوروبية الرافضة للانتهاكات القطرية والتي وصلت الى حد مطالبة بعض المسؤولين بمقاطعة مباريات المونديال. ليؤكد على نجاحات قطرية في التنظيم دون ان يذكر ملفات حقوق الإنسان.

وتمتلك قطر استثمارات بمليارات الدولارات في فرنسا خاصة في مجال السياحة والرياضة والصناعة وغيرها كما ان رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي مالك فريق باريس ان جرمان الذي حقق تطورا بعض ضخ المليارات في هذا النادي الباريسي.

وشنت جهات فرنسية غير رسمية انتقادات واسعة لقطر بسبب ملفات حقوق الإنسان. فيما أكدت النائبة الفرنسية ناتالي غوليه تعرض بريدها الالكتروني للقرصنة من قبل قراصنة وظفتهم الدوحة للتجسس عليها في إطار محاولات لتحسين صورة قطر قبل المونديال.

ولم تبق الانتقادات داخل فرنسا مجرد تصريحات حيث قررت السلطات القضائية الفرنسية فتح تحقيق مع إحدى شركات الإنشاءات الفرنسية التي تولت بناء منشآت رياضية في قطر خاصة بمونديال 2022 بعد تواتر تقارير عن انتهاكات واسعة لحقوق عمال منشآت المونديال.

لكن الموقف الرسمي الفرنسي الممثل في الرئيس ماكرون كان اكثر براغماتية من بعض المواقف الداخلية وكذلك من الموقف الرسمي الالماني الذي شدد على ضرورة حماية المثليين والحفاظ على حقوق العمال خلال المونديال.

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر غالطت السلطات القطرية وخدعت لجنة تنظيم المونديال. بأن حضرت مباراة المنتخب الألماني ضد نظيره الياباني حاملة شارة المثليين.

ورفعت ألمانيا لواء الدفاع عن مجتمع الميم او تناول الكحول خلال مباريات المونديال وهو ما انتقدته السلطات القطرية داعية إلى احترام تقاليدها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى