سياسة

الإمارات تبرز في قمة العشرين بحضور مميز ورسائل للحفاظ على المناخ


مشاركة فعالة ومميزة لدولة الإمارات داخل قمة مجموعة العشرين بنيودلهي، عكست التزامها الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف وتحقيق الأولويات الدولية في جميع القطاعات.

حيث تحرص الإمارات على المشاركة الفعالة في المحافل الدولية، لترسيخ قوة العلاقات مع الدول، وتعاون متعدد الأطراف بأنه جزء أساسي من رؤية وإستراتيجية الإمارات للنهوض بالعلاقات.

دعم هندي في القمة

وبدعم من الهند والدول المؤسسة جاءت دعوة دولة الإمارات من قِبل الهند إلى مجموعة العشرين في إطار الحضور والدور الإماراتي البارز على جميع المستويات، والعلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين البلدين الصديقين، ودولة الإمارات تشارك كدولة ضيفة للعام الثاني على التوالي في اجتماعات وقمة المجموعة، بعد مشاركتها الناجحة في قمة إندونيسيا العام الماضي، وللمرة الثالثة منذ عام 2020.

والتزمت الإمارات كدولة ضيفة بالعمل مع شركائها الدوليين في إطار عمل مجموعة العشرين لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية العادلة في جميع أنحاء العالم.

وشاركت الإمارات في نحو 25 اجتماعاً جرى عقدها على مدار العام، شملت اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي عقد في نيودلهي.

وتتلاقى أولويات القمة مع أهداف دولة الإمارات التي تسعى على أكثر من صعيد لتعزيز الأخوة الإنسانية عبر حشد الجهود لمواجهة أكبر تحديات البشرية وعلى رأسها التغيرات المناخية، والسعي لتوظيف إنجازاتها لصالح خدمة البشرية.

أولويات قمة العشرين والإمارات

وترتكز أولويات قمة العشرين، التي تعقد هذا العام على القضايا والملفات الأكثر إلحاحًا في الوقت الحالي، والتي تشمل التحديات العالمية الكبرى، والسلام والاستقرار، والتنمية الخضراء، والحفاظ على المناخ والكوكب، وتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية، ومكافحة الفقر، والأمن الغذائي، وتمويل المناخ.

والإمارات أظهرت إسهاماتها المهمة والفاعلة في أولويات مجموعة العشرين، خلال مشاركتها دولة ضيفة في مجموعة العشرين بفرنسا عام 2011، والمملكة العربية السعودية عام 2020، وإندونيسيا عام 2022، والهند عام 2023، لاسيما فيما يتعلق بالتعافي بعد جائحة كورونا، وتغير المناخ، والتحول في مجال الطاقة، والحد من مخاطر الكوارث، والتعرض لمخاطر المديونية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويقول الباحث السياسي الإماراتي في الشأن السياسي والاجتماعي، ضرار بالهول، إن مجموعة دول العشرين هم 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهي الدول المسؤولة عن 80% من الانبعاثات العالمية التي تسبب التغيرات المناخية، وبالتالي حضور الإمارات كان هاماً للغاية بحيث إنها تستضيف قمة المناخ “كوب 28”.

وأضاف بالهول أن الإمارات تسعى من خلال مشاركتها في قمة العشرين إلى حث دول المجموعة إلى القيام بدور ريادي وإيجابي لتحقيق تقدم ملموس وفعال في العمل المناخي، وتجسد استضافة دولة الإمارات لأهم مؤتمر دولي للمناخ جهودها في تعزيز مفهوم الأخوة الإنسانية على أرض الواقع وبالتالي تم استضافتها لقمة العشرين.

وقال أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي: إن مشاركة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في قمة مجموعة العشرين هامة وتعطي حضوراً كبيراً وشهادة للاقتصاد الوطني في ظل تأييد قوى دولية للعديد من المشاريع المتطورة من إصلاح وتنمية في هذا التوقيت.

وأضاف فهمي أن العلاقات الإماراتية الهندية علاقات متطورة تشهدها العديد من المشاريع الاقتصادية والتجارية وقائمة على فكرة الاندماج بالاقتصاديات بين الطرفين، مع الاقتصاديات العالمية.

وأضاف فهمي: أن مشاركة الإمارات لها خصوصية معينة مختلفة عن مصر من الدول الداعية للمشاركة في قمة مجموعة العشرين متعلقة بوضع الإمارات في الإقليم والتي من بينها الإمارات دولة مهمة بالنسبة لنطاقها الإقليمي والدولي، ونموذج جيد في مجالات متعددة ومجموعة العشرين كانت حريصة على الحضور الإماراتي وأيضاً الهند كانت حريصة على دعوة عدد من الدول ليست فقط مصر ولكن أيضاً الأمراء.

كما أن الإمارات ستستقبل خلال نهاية العام مؤتمر المناخ وبالتالي في حضور مهم في هذا السياق يبنى عليه، وأعتقد أن ذلك يكون في صورة أو بأخرى، كما تعكس مشاركة الإمارات بقضايا المناخ والتغييرات المناخية وغيرها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى