الأمن التونسي يقتحم مقر حركة النهضة الإخوانية
فرقة أمنية تداهم مقر حركة النهضة الإخوانية المركزي وسط العاصمة تونس لإجراء تحقيقات في ملف “التمويل الأجنبي”، وفق ما أكده مصدر أمني .
وقد رصدت محكمة المحاسبات أن حركة النّهضة “تعاقدت في 2014 مع شركة الدعاية والضغط BCW الأمريكية لمدّة 4 سنوات بمبلغ قدره 285 ألف دولار أمريكي”. في تقريرها العام حول نتائج مراقبة تمويل الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية السابقة والتشريعية لسنة 2019.
-
قوات الأمن التونسية تغلق قناة تلفزيونية مقربة من «النهضة»
-
تونس… منظمة”أنا يقظ” ترفع دعوى قضائية ضد حركة النهضة الإخوانية
وتمّ تجديد هذا العقد من 16 يوليو/تموز 2019 إلى 17 ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، بمبلغ قدره 187 ألف دولار أمريكي، وهو ما اعتبرته المحكمة “شبهة تمويل أجنبي” بنص الفصل 163 من القانون الانتخابي.
وفي تصريحات سابقة أكد أنّه تم فتح تحقيق منذ منتصف شهر يوليو/تموز الماضي ضدّ حركة النهضة وحزب قلب تونس وجمعية “عيش تونسي” حول عقود مجموعات الضغط “اللوبيينج“.
كما أوضح سابقا أن التحقيق يتعلق “بالحصول على تمويل أجنبي للحملة الانتخابية وقبول تمويلات مجهولة المصدر”.
مشيرا إلى أن “التحقيق استند إلى أحكام القانون الأساسي المتعلق بالانتخابات والقانون المتعلق بالأحزاب”.
وذكر أنّ “الشكاية كان قد تقدم بها حزب التيار الديمقراطي وتتعلّق بالانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر 2019″، مشيرا إلى أنّ التحقيقات “ستؤكد مصدر الأموال وأنه في ضوء نتائجها يمكن اللجوء إلى إنابات دولية لأن التمويلات أغلبها من خارج حدود الوطن”.
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد خلال لقائه بنجيب القطاري رئيس محكمة المحاسبات أن التجاوزات في الانتخابات التشريعية والرئاسية مختلفة من كل الأنواع، ومن المفترض على القضاء العدلي والجزائي أن يرتب الآثار القانونية التي تتعلق بمالية الأحزاب”. في بداية شهر أكتوبر الجاري.
وتساءل “من أين جاءتهم هذه الأموال؟ جاءتهم من الخارج ومن الداخل”، في إشارة منه إلى تنظيم الإخوان.
وتابع: “هناك أحكام جزائية تصل للسجن مدة خمس سنوات تتعلق بالتمويل الأجنبي، لكن للأسف نتلقى التقرير تلو التقرير ولا أثر لهذه التقارير الصادرة عن المحكمة وليست صادرة عن جهة إدارية، ومع ذلك يتحدثون عن مقاومة الفساد”.