سياسة

إسرائيل تسعى لمنح عشائر معروفة لدى الشاباك مسؤولية إدارة غزة


كشفت قناة عبرية رسمية ما قالت إنها خطة الجيش الإسرائيلي لما بعد الحرب في غزة والتي “تتضمن تقسيم القطاع إلى مناطق تحكمها العشائر وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية” فيما تتصاعد دعوة اليمين الديني لتهجير سكان القطاع .وإعادة بناء مستوطنات غوش قطيف التي هدمت في 2005 وفق خطة فك الارتباط.

وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلي الرسمية، مساء الاثنين. إنه وفقا للخطة التي وضعها الجيش الإسرائيلي ويعرضها الثلاثاء. في اجتماع مجلس الوزراء المصغر (كابينت)، “سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواحي، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية. وستكون مسؤولة توزيع المساعدات الإنسانية”.
وأوضحت أن هذه “العشائر المعروفة لدى الجيش .وجهاز الأمن العام (شاباك)، ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة (دون تحديد المدة)”.
وقالت القناة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال أمام لجنة الأمن. والخارجية بالكنيست (البرلمان)، الاثنين، إنه “لا جدوى من الحديث عن السلطة الفلسطينية كجزء من إدارة غزة. طالما أنها لم تخضع لعملية تغيير جوهرية”.

وأضاف نتنياهو “إذا كانوا جادين في التغيير، فليثبتوا ذلك أولاً في يهودا. والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)”.
وبحسب المصدر ذاته، جاءت هذه التصريحات. “بعد اجتماعات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في الولايات المتحدة، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، والتي تحدث فيها عن هيئة فلسطينية تسيطر على القطاع، دون الخوض في تفاصيل”.
وأضافت القناة “سيطلب بلينكن. الذي سيصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع، من المستوى السياسي توضيحا في هذا الشأن”.
وأشارت إلى أن “المخاوف الأميركية تتمثل في أن الرفض الإسرائيلي .للاتفاق على كيان فلسطيني من المفترض أن يدير القطاع في اليوم التالي. سيؤدي إلى احتلال إسرائيلي فعلي للقطاع”.

وفي أكثر من مناسبة منذ بداية الحرب، أكد نتنياهو رفضه إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة. مؤكدا أن إسرائيل ستتولى الملف الأمني في القطاع. رغم دعم واشنطن حكم السلطة الفلسطينية هناك.
وكان كل من وزير الامن القومي ايتمار بن غفير .ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش قد دعيا الاحد الى تهجير سكان غزة .وإعادة المستوطنين اليهود الى القطاع عبر استغلال الحرب القائمة.

بن غفير يدعو الى تهجير سكان غزة وإعادة المستوطنين اليهود
بن غفير يدعو الى تهجير سكان غزة وإعادة المستوطنين اليهود

وقد ردت حركة حماس بإدانة “استخفاف ممجوج، وجريمة حرب”. قائلة في بيان إن الشعب في غزة “سيقف صامدا ومرابطا في وجه كل محاولات تهجيره عن أرضه ودياره”.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي حربا على غزة خلّفت حتى الاثنين 21. ألفا و978 قتيلا و57 ألفا و697 مصابا. ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه في قطاع غزة ما أدى لمقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين رغم الحديث عن جهود لتغيير طريقة إدارة الحرب بعد قرار سحب 5 ألوية.
من جانب اخر أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، الثلاثاء. معلومات أولية تفيد بمقتل 5 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية.
وقالت الوكالة “أنباء أولية عن استشهاد 5 فلسطينيين. برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة عزون قرب قلقيلية شمالي الضفة”.

وكان شهود عيان قد قالوا إن الجيش الإسرائيلي. انسحب من بلدة عزون بعد عملية عسكرية كبيرة استمرت عدة ساعات وقع خلالها اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين.
وأشار الشهود إلى أن اشتباكات مسلحة وأصوات تفجيرات سمعت بين الحين والآخر في البلدة.
وأفادت مصادر محلية، أن مقاومين فجّروا عبوات محلية الصنع في قوة إسرائيلية. حاصرهم عقبها الجيش في مبنى سكني. وقال الشهود إن آثار دماء ودمار خلفها الجيش الإسرائيلي في المبنى.
وأضافوا أن قوات الجيش الإسرائيلي أصابت المحاصرين واعتقلتهم، دون معرفة طبيعة إصاباتهم.
ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية. ما أسفر عن مئات القتلى وآلاف المعتقلين، إلى جانب تدمير البنى التحتية في العديد من المناطق.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى