بعد لقاء حمدوك..ما دلالات لقاء البرهان وحميدتي؟
حرب مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر خلقت العديد من المشاكل في السودان، بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السودان بقيادة البرهان بدأت في منتصف أبريل نزاعا داميا في البلاد، ومحاولات أممية عديدة نحو وقف إطلاق النيران في البلاد التي كانت تسمى سلة غذاء العالم، وتحولت إلى بيت للأشباح مع ملايين النازحين والآلاف من القتلى.
لقاء ما بين القادة في الحرب قد ينهي كل الأزمات، البرهان وحميدتي على موعد مع لقاء قد يثير المزيد من التفاؤل مستقبلاً، حيث تسعى أطراف عديدة إلى اللقاء الذي يتأجل بشكل دوري ولكنه اقترب من الحدوث في الأيام المقبلة مع زيارة حميدتي الي أديس أبابا ولقاء حمدوك.
لقاء حميدتي مع “حمدوك”
وقد اجتمع اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا. تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية “تقدم” بقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي“. لبحث سبل وقف الحرب المستمرة منذ نحو 9 أشهر بين قواته والجيش السوداني.
التنسيقية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تطرح رؤية من 4 محاور لحل الأزمة المستفحلة في البلاد. تبدأ بوقف لإطلاق النار وفتح مسارات آمنة للسكان ومعالجة الأزمة الإنسانية والدخول في عملية سياسية تشمل الإصلاح الأمني والعسكري وقضايا العدالة الانتقالية .وإعادة البناء المؤسسي لأجهزة الدولة.
وتستند خطة الحل على 6 نقاط أساسية تشمل: وقف إطلاق النار الدائم. وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح. وإخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم. ونشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية في العاصمة. ومعالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب، وإشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة. والبدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.
اللقاء المثير للجدل
تسعى الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في إفريقيا “إيغاد” إلى لقاء طرفي .القتال المستمر في السودان منذ 9 أشهر لعقد الاجتماع خلال الأسبوع الأول من يناير.
وتزايد الارتباك أكثر بعد بيان لوزارة الخارجية السودانية حمل فيه قائد الدعم السريع مسؤولية تأجيل الاجتماع. لكن بيان مسرب صادر عن وزارة خارجية دولة جيبوتي .التي ترأس الدورة الحالية لإيغاد حسم الجدل. وأكد أن تأجيل الاجتماع جاء لأسباب “فنية”.
ويقول الباحث السياسي السوداني محمد إلياس: إن تأجيل الاجتماع إلى الأسبوع الأول من يناير جاء من أجل توسيع المشاركة فيه. وهنالك اتجاه لمشاركة أوسع حتى يكون هنالك التزام أكبر بما يمكن أن يخرج عنه الاجتماع. حيث اجتماع حميدتي وحمدوك كان مؤشراً جيدا على لقاء قد ينهي الأزمة الحالية.
وأضاف أن اللقاء المحتمل بين قائدي الجيش والدعم السريع ربما يكون من أخريات الفرص المتاحة .لوقف الدمار والهلاك الذي تسببت فيه الحرب. ويشير إلى أن عدم استغلال قائدي الجيش والدعم السريع فرصة اللقاء، أو تحججهما بعدم المسؤولية سيلحق مزيدا من الضرر بالبلاد.