سياسة

إسرائيلية تحدد خيارات إيران للرد على هجوم القنصلية


خيارات تبدو محدودة أمام إيران في الرد على هجوم القنصلية بدمشق، الذي تمكنت خلاله إسرائيل من قتل القيادي الإيراني البارز محمد زاهدي.

تلك الخيارات، تحدث عنها تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، من خلال تحليل نقلته لمراسل الشؤون العربية حيزي سيمانتوف، حول العواقب المتوقعة لمقتل من وصفه بقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان.

ووفقا للتقارير الواردة من سوريا وإيران، يُزعم أن القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت مبنى مجاورا للسفارة الإيرانية في دمشق، حيث يوجد عديد من كبار المسؤولين الإيرانيين، كان من بينهم محمد رضا زاهدي.

ويقول سيمانتوف إن زاهدي كان عضوا كبيرا جدا في التسلسل الهرمي الإيراني، وسبب لإسرائيل صداعا في السنوات العشرين الماضية، وهو أكبر إيراني يتم القضاء عليه حتى الآن على الأراضي السورية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أي منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل.

وسيلة الرد الإيراني

أما عن الخيارات، يستبعد المحلل الإسرائيلي أي دور لحركة حماس، باعتبار أنها في وضع غير موات بسبب القتال في قطاع غزة، ويلفت إلى أن طهران ستفعل أدوار ميليشياتها في سوريا أو الحوثيين في اليمن، على حد قوله.

ويشير إلى أن السرد الإعلامي الإيراني يقوم على فكرة أن هناك ضررا دبلوماسيا من جراء الهجوم الأخير، ومن ثم يضع الإيرانيون أساسا لضرب الممثليات الدبلوماسية الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم، حسب تصريحه.

ويؤكد أن الاغتيال المنسوب لإسرائيل يجعل المواجهة بين طهران وتل أبيب أكثر مباشرة، وليس بشكل غير مباشر، كما كان الحال حتى الآن في سوريا.

معلومات إسرائيل

ويقول سيمانتوف إن إسرائيل لديها معلومات استخباراتية جيدة للغاية حول ما يحدث في سوريا ولبنان، على عكس ما يحدث في قطاع غزة، حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، واصفا إياها بـ”المعلومات الجيدة جدا”.

وعادة لا تعلن إسرائيل رسميا عن تلك الضربات، إلا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي كشفت أن الهجوم لم يتم تنفيذه في مبنى القنصلية الإيرانية، بل في مبنى مجاور لها كان بمنزلة المقر العسكري للحرس الثوري.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى