سياسة

أوستن يبلغ السوداني بـ”الرد الحاسم” على هجمات الفصائل ويحدد هوية فصيلين


 قال وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن في تغريدة على حسابه بمنصة اكس (تويتر) إنه تحدث اليوم السبت هاتفيا مع رئس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وأنه أبلغ بأن الولايات المتحدة تحتفظ بـ”حق الردّ الحاسم” على الهجمات التي تشنها ميليشيات عراقية موالية لإيران على القواعد والمصالح والبعثات الدبلوماسية الأميركية وآخرها هجمات استهدفت السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء بوسط بغداد.

واتهم الوزير الأميركي حركة النجباء وكتائب حزب الله العراقي بأنهما وراء أغلب الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية في العراق وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي تقوده واشنطن. والجماعتان المدعومتان من إيران مدرجتان على القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية وسبق أن تعرضتا لضربات بطائرات مسيرة.

وبحسب بيان البنتاغون وتغريدة أوستن، قال أوستن إن تلك الهجمات التي تشنها ميليشيات شيعية عراقية موالية لطهران “تقوض سيادة العراق واستقراره وتهدد سلامة المدنيين العراقيين وتعرقل الحملة لهزيمة داعش وأن هذه الهجمات يجب أن تتوقف فورا.

وأشار البيان إلى أن الاتصال الهاتفي تطرق كذلك إلى ضرورة التزام الحكومة العراقية بمسؤوليتها في حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها والعاملين فيها، فيما ندد أوستن بالهجوم على السفارة الأميركية في بغداد وكذلك بسلسلة الهجمات الأخرى التي استهدفت القواعد والقوات الأميركية في العراق وسوريا خلال الفترة الأخيرة، فيما أدانت الخارجية الأميركية صباح السبت بشدة الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها سفارتها في بغداد.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان نشره على حسابه بفيسبوك، إن السوداني حذّر بدوره وزير الدفاع الأميركي خلال المحادثة الهاتفية من القيام بأي ردّ مباشر على الهجوم الأخير على السفارة الأميركية “دون موافقة الحكومة العراقية” وهو ما لم يأتي على ذكره بيان البنتاغون.

وجاء في البيان العراقي أن رئيس الوزراء تلقى ليلة الجمعة/السبت، اتصالا هاتفيا من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مضيفا أنهما بحثا “علاقات التعاون الثنائي في المجالات الأمنية وسبل تطويرها بين البلدين لمواجهة مختلف التحديات”.

وتابع أن الهجمات الأخيرة التي قد استهدفت مقرّ السفارة الأميركية في العاصمة بغداد كانت ضمن مباحثات السوداني وأوستن وأنهما شددا على أهمية الحد منها باعتبارها تشكل تهديدا يقوض سيادة العراق وأمنه واستقراره.

وقال إن رئيس مجلس الوزراء، أكد للوزير الأميركي، التزام الحكومة العراقية بحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين ضمن بعثة التحالف الدولي ومنشآته، مؤكدا أنّ “الأجهزة الأمنية قادرة على ملاحقة وكشف المتورطين بهذه الاعتداءات أيا كانوا”.

وأضاف البيان أن وزير الدفاع الأميركي رحب من جانبه بـ”موقف الحكومة العراقية وإدانتها الهجمات التي استهدفت السفارة الأميركية في العراق وإجراءاتها لملاحقة مرتكبيها”، مضيفا أنّ مثل هذه الأعمال تهدد أمن واستقرار العراق الداخلي.

وكان السوداني قد ترأس مساء الجمعة، اجتماعا أمنيا ضمّ قادة التشكيلات والأجهزة الأمنية والعسكرية، جرت خلاله مناقشة الهجمات التي استهدفت مبنى السفارة الأميركية في العراق وما “تشكله من إساءة للأمن الوطني واستقرار البلاد وعلاقات العراق الدبلوماسية”، وفق بيان صاجر عن المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء.

وبحسب البيان وجه رئيس الوزراء بعد الاستماع إلى إيجاز عن سير التحقيقات الجارية لتحديد العناصر التي وصفها بأنه “تعبث بأمن البلد واستقراره”، بإجراء التحقيق بحقّ المقصرين من القوة الأمنية المسؤولة عن المنطقة “التي استخدمها الإرهابيون في الاعتداء وفرض العقوبات بحقهم”.

وقال السوداني بحسب المصدر ذاته، إن “الاعتداء على أية بعثة أجنبية أو مقرّ دبلوماسي هو جريمة إرهابية تعرّض المتسبب بها إلى أقصى العقوبات”، مجددا “التزام الحكومة المستمرّ بحماية جميع البعثات الدبلوماسية الممثلة في العراق والعاملين فيها وأنها لن تتهاون أبدا في التصدي للخارجين عن القانون الذين يعرّضون أمن العراق للخطر ويسيؤون لسمعته الخارجية”.

والهجوم على السفارة الأميركية في بغداد يعتبر الأول منذ أن بدأت فصائل متحالفة مع إيران منتصف أكتوبر/تشرين الأول شنّ هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، وهي الهجمات التي تصعدت على وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى