صحة

أسرار النمو الصحي للأطفال.. إرشادات عملية للأمهات


يسعى معظم الآباء إلى رؤية أطفالهم ينمون بصحة جيدة، لكن الطول لا يعتمد فقط على الوراثة كما يعتقد البعض، بل يتأثر أيضًا بعوامل أخرى مثل التغذية، الهرمونات، والنوم.

يقول الدكتور كوشوراني أبراهام، استشاري الغدد الصماء للأطفال، إن النمو السليم هو نتيجة توازن بين التغذية والهرمونات، مشيرًا إلى أن بطء النمو قد يكون مؤشرًا على مشكلة طبية يجب عدم تجاهلها.

وأوضح أن هرمون النمو (GH) وعامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF-1) مسؤولان عن تطور العظام والأنسجة، وأن نقصهما قد يؤدي إلى تباطؤ في الطول. ومع التشخيص المبكر، يمكن للعلاج الهرموني أن يساعد في استعادة معدل النمو الطبيعي.

كما تلعب الغدة الدرقية دورًا رئيسيًا في نمو الطفل، إذ إن قصور وظائفها قد يسبب تأخرًا في الطول والتطور العقلي، لذلك يُعد الفحص المبكر لحديثي الولادة خطوة أساسية للوقاية من هذه المضاعفات.

أما مرحلة البلوغ، فهي نقطة التحول الأهم في النمو، حيث تُحفز الهرمونات مثل التستوستيرون والإستروجين طفرة النمو، لكن حدوث البلوغ المبكر أو المتأخر قد يؤثر على الطول النهائي.

ويؤكد الدكتور أبراهام أن التغذية المتوازنة هي الأساس، إذ تُعد البروتينات والكالسيوم وفيتامين “د” والزنك عناصر ضرورية لبناء العظام، إلى جانب النوم الكافي والنشاط البدني المنتظم.

ويضيف أن مراقبة نمو الطفل بانتظام والتدخل المبكر في حال ظهور أي خلل، يساعدان على تحقيق أفضل النتائج. فبحسب قوله: “نمو الطفل هو مرآة لصحة جسده وهرموناته، ومع التوازن والرعاية الصحيحة يمكن لكل طفل أن يحقق أقصى إمكاناته في النمو”.
 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى