حوادث

آخر تطورات طبيب الفضائح الجنسية في أمريكا


انتقدت هيئة الرقابة الداخلية بوزارة العدل الأمريكية مكتب التحقيقات FBI لتقاعسه عن التحقيق في اتهام الدكتور لاري نصار بالاعتداء الجنسي.

واتهمت هيئة الرقابة الداخلية بوزارة العدل الأمريكية، الأربعاء،  اثنين من مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي بالكذب على المحققين للتستر على أخطائهم في التقاعس عن التحقيق في اتهامات الاعتداء الجنسي التي تلقاها في عام 2015 ضد طبيب الجمباز الأمريكي لاري نصار.

ولورانس جيرارد نصار، المعروف باسم “لاري نصار”، وهو من مواليد 16 أغسطس 1963، وهو من أصول لبنانية، كان طبيبا أمريكيا يعمل مع فريق الجمباز الأمريكي، وفي يوم 24 يناير 2018 قضت محكمة أمريكية بسجن لاري نصار لمدة تتراوح بين 40 و175 عاما بسبب تحرشه جنسيا بالعديد من اللاعبات وإدانته بتهمة الاعتداء جنسياً على رياضيات ومريضات طوال عقود وجاء الحكم بعد الاستماع إلى شهادات 160 من ضحاياه.

بعض ضحايا طبيب الفضائح الجنسية في أمريكا لاري نصار ذو الأصول اللبنانية في المحكمة

وكانت كايلي ستيفنز إحدى ضحايا هذا الطبيب بل وتعتبر أولى ضحاياه، كانت أسرتها صديقة لأسرة لاري نصار، وقد أشارت كايلى ستيفنز أن لارى قام بالاعتداء الجنسي عليها وهي في عمر السادسة، وعندما أخبرت أهلها بهذا الاعتداء قام لاري بإقناعهم أنها كاذبة، وذكرت كايلي أن لاري نصار استعمل جسدها لأكثر من 6 سنوات لإشباع رغباته الجنسية، وهذا ما سبب لها حالة نفسية سيئة طوال سنوات حياتها، خاصة أنها لم تتمكن من الدفاع عن نفسها، كما ذكرت أنها خضعت لعلاج نفسي لفترة طويلة واضطرت للعمل كمربية أطفال عند الطبيب لورانس نصار لحماية أطفاله من اعتدائه الجنسي عليهم.

أما الضحية الثانية للطبيب لورانس نصار فقد أشارت والدتها إلى أنها عانت من حالة نفسية سيئة للغاية بسبب الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها من قبل نصار، حتى أنها لم تتحمل تلك المأساة وانتحرت عام 2009، وكانت في مقتبل عمرها، فلم تبلغ سوى 23 عاما.

وكانت الضحية الثالثة هي البطلة الأولمبية سايمون بايلز، و هي البطلة الأمريكية التي تبلغ من العمر 20  عامًا والحائزة على 4 ميداليات ذهبية وبرونزية ومن بينها واحدة في أولمبياد ريو 2016، فقد وقفت سايمون أمام المحكمة وأشارت إلى لاري أنه اعتدى عليها أكثر من مرة بهدف تدريبها لاستعدادات أولمبياد طوكيو 2020.

طبيب الفضائح الجنسية في أمريكا لاري نصار ذو الأصول اللبنانية خلال اقتياده للسجن

والأربعاء، في تقرير لاذع من 119 صفحة، قال المفتش العام بوزارة العدل مايكل هورويتز إن المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي في إنديانابوليس “فشل في الرد على مزاعم نصار بمنتهى الجدية والإلحاح الذي يستحقونه ويطلبونه”.

ووجد التقرير أن من بين الأخطاء العديدة الانتظار 5 أسابيع قبل إجراء مقابلة هاتفية مع أحد الرياضيات الضحايا، مع عدم مقابلة الضحايا الآخرين.

وقال هورويتز أيضا إن اثنين من مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي، بما في ذلك الوكيل الخاص المتقاعد للمكتب المسؤول دبليو جاي أبوت، كذبا خلال المقابلات للتستر على أخطائهم.

وأضاف التقرير أن وزارة العدل رفضت مقاضاتهم.

طبيب الفضائح الجنسية في أمريكا لاري نصار ذو الأصول اللبنانية

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان: “هذا ما كان يجب أن يحدث. مكتب التحقيقات الفيدرالي لن يغيب عن بالنا الضرر الذي سببته إساءة نصار”.

حُكم على نصار في محكمة اتحادية في عام 2017 بالسجن لمدة 60 عامًا بتهمة حيازة مواد تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال.

في العام التالي، حُكم عليه أيضًا بما يصل إلى 175 عامًا وما يصل إلى 125 عامًا، على التوالي، في محكمتين منفصلتين في ميشيغان لتحرشه لاعبات الجمباز الشابات تحت رعايته بما في ذلك الحائزان على الميداليات الذهبية الأولمبية علي رايزمان وماكايلا ماروني.

بدأ تحقيق المفتش العام في عام 2018 وسط مخاوف من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تباطأ في فتح تحقيق بشأن الاعتداء الجنسي على نصار على الرغم من تلقيه شكاوى متعددة بشأنه.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى