صحة

هل “النسيان” صحي للدماغ؟


كشف أحدث الأبحاث وآراء الخبراء أن النسيان هو أمر طبيعي جدًّا، بل إنه جزء أساس من نظام عمل الدماغ، وهو وظيفة صحية وضرورية، بحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.

وأضاف تقرير الصحيفة أن النسيان الطبيعي (مثل نسيان اسم قطتك أو المكان الذي تضع فيه نظارتك أو مفاتيح سيارتك) وأنه يحدث مع الجميع ويمكن أن تصبح أكثر تكرارًا مع تقدمنا في العمر.

ويتعامل العقل البشري مع الكثير من الأمور، حيث نتلقى المعلومات باستمرار وننخرط في تجارب يومية غير محدودة، فضلًا عن عوامل التشتيت التي لا تحصى، والتي تعني أنه يجب علينا التركيز على المسائل المطروحة الهامة، ومن غير العادي أن نفكر أننا نستطيع تذكر كل شيء.

وأوضح التقرير أن الطبيعة العابرة للذاكرة ليست موثوقة. ولا يمكننا دائمًا التحكم في الأشياء التي تبقى عالقة في الذاكرة، مهما كنا نحاول التذكر من خلال لعبة “أعطني دليلا” على سبيل المثال. عندما تضيع التفاصيل في الدماغ.

كيف تعمل الذاكرة؟

يقول الدكتور “توماس رايان” وهو أستاذ مشارك في كلية “ترينيتي” في دبلن “تشير الدراسات الجديدة إلى أن الذكريات لها أولوية في الدماغ، وتبقى القديمة منها متأصلة في الدماغ. لكن في أوقات محددة تتولى ذكريات أُخرى المسؤولية في الظهور.”

وركزت الأبحاث الحديثة التي أجراها فريق الدكتور رايان على خلايا الإنجرام (خلايا الذاكرة) في فئران المختبر. حيث أعطيت الحيوانات أدوية تسبب فقدان الذاكرة. ولكن عندما تم تحفيز خلايا الإنجرام، عادت الذاكرة – حتى في الفئران التي لديها أشكال وراثية من مرض الزهايمر.

وأظهر البحث أيضًا أن الذكريات ظلت في أدمغة الفئران ولكنها كانت مغلقة. ما يشير بقوة إلى أن “الذكريات ليس لها تاريخ انتهاء صلاحية ويمكن أن تكون دائمة”.

وأشار تقرير “تلغراف” إلى أن كيفية عمل الذاكرة أمر معقد. ولا يزال هناك الكثير مما لا يعرفه أطباء الأعصاب، حيث يحتوي الدماغ على مليارات الخلايا العصبية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى