معلومات يجب معرفتها بشأن الكمامات المستعملة للحماية من عدوى فيروس كورونا
قدمت منظمة الصحة العالمية مجموعة توجيهات في قت سابق، بخصوص استعمال الكمامات للحماية من عدوى فيروس كورونا والذي أصبح يشكل أسوأ أزمة صحية تواجه العالم، ولا تزال تكررها باستمرار من أجل التوعية وتحديد السبل الأنجع لهذا الاستعمال، وقد نوهت أيضا المنظمة العالمية خلال مؤتمراتها اليومية إلى ضرورة التنبه إلى أن سوء استهلاك أو استخدام تلك الكمامات يحرم القطاع الطبي منها أيضاً.
وقد أوضحت المنظمة فيما مضى على حساباتها على مواقع التواصل بأن ارتداء الكمامات فعال فقط إذا كان مصحوبا بغسل اليدين مرارا وعدم لمس الوجه، وفي تقرير حديث لوكالة رويترز مستند إلى إرشادات المختصين والأطباء، فقد أشارت إلى ضرورة أن تغطي الكمامة فمك وأنفك دون أي ثغرات بينها وبين الوجه، وتجنب قدر الإمكان لمس الكمامة. أما عندما تصبح الكمامة رطبة، فيفترض تبديلها بأخرى جديدة، ويجب أيضا عدم ارتداء الكمامات المخصصة للاستخدام مرة واحدة مجددا.
الجدير بالذكر أن فائدة الكمامات تتمثل في التقاط الرذاذ الذي ينشره السعال والعطس والأنفاس، وهي طرق الانتقال الرئيسية لفيروس كورونا المستجد، وهناك نوعان رئيسيان من الكمامات:
النوع الأول وهو تلك التي يستخدمها الجراحون، وهي عبارة عن شرائط قماشية يتم ارتداؤها على الأنف والفم، وكمامات تكون أكثر التصاقا بالوجه وتوصف أحيانا بأقنعة التنفس، بينما النوع الثاني من الكمامات، وهو مثل إن95، يوفر حماية جيدة لكن غير كاملة من الرذاذ المعدي، بينما يمنح النوع الأكثر تطورا، إن99، حماية أفضل غير أن البعض يجد التنفس من خلالها عسيرا.
أما بخصوص التصنيف، فإن (إن) مرتبط بنسبة الجزيئات التي يبلغ قطرها 0.3 ميكرون على الأقل التي صُممت الكمامة لمنعها. فكمامات إن95 توقف على سبيل المثال 95 بالمئة من تلك الجزيئات بينما توقف كمامات إن99 99 بالمئة منها.
هذا وتوجد بعض الكمامات المزودة بصمام في المقدمة ليساعد على منع تكثف البلل المصاحب للزفير على الجهة الداخلية للكمامة الذي يجعلها رطبة وأكثر عرضة للاختراق من الفيروس، ويشار بأنه على الرغم من ارتداء الكمامات لا بد من الالتزام بإجراءات السلامة العامة التي حددتها المنظمة العالمية، فضلاً عن وزارات الصحة في كل بلد، وأهمها ضرورة الالتزام بالحجر الصحي، والتباعد الجسدي وعدم الاختلاط، إلى جانب غسل الأيدي باستمرار لـ 25 ثانية بالماء والصابون.
